الصحة والغذاء

الوذمة اللمفاوية.. وعلاجاتها الطبيعية

يتكون الجهاز اللمفاوي من الأوعية والغدد اللمفاوية التي تساعد على تقوية جهاز المناعة وتحافظ على توازن الماء والبروتينات في الجسم. لكن في حالات معينة يحدث خلل في عمل هذا الجهاز؛ ما يؤدي إلى تجمع السائل اللمفاوي وتراكمه في الذراع أو الساق المصابة؛ فتتورم الساق أو الذراع المصابة. ويطلق على هذه الحالة اسم الوذمة اللمفاوية (Lymphedema).

أسباب الإصابة

ومن أشهر أسباب حدوث هذا المرض ما يلي:

– التعرض للحوادث المرورية وبعض الأخطار مثل: الإصابة بالحروق من الدرجة الثالثة، والإصابة بالأورام الخبيثة.

– العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج بعض الأمراض مثل سرطان الثدي عند النساء، وسرطان البروستاتا عند الرجال.

– قد تحدث الإصابة بالمرض بعد العمليات الجراحية القريبة من أماكن العقد اللمفاوية في الجسم مثل استئصال الثدي عند النساء.

– قد تعود الإصابة بالمرض لأسباب وراثية مثل: نقص في عدد الغدد اللمفاوية.

علامات للإصابة

ولكن: كيف يمكن التعرف على أعراض مرض الوذمة اللمفاوية؟

نشير في هذا الصدد إلى وجود علامات عديدة للإصابة بهذا المرض منها:

– الشعور بتورم واحمرار وتنميل وارتفاع في حرارة الطرف المصاب.

– تغير لون الجلد وسماكته.

– الشعور بالألم في أطراف الأصابع.

– الشعور بالثقل وصعوبة الحركة.

– الشعور بضيق الحلي والملابس.

دور العلاج الطبيعي

وللعلاج الطبيعي دور هام في علاج هذه الحالة، وهو ما نوضحه على النحو التالي:

– استخدام أوضاع نوم معينة، يوضحها أخصائي العلاج الطبيعي للمريض، من بينها رفع الطرف المصاب أثناء النوم على وسادة صغيرة. 

– ارتداء الرداء الخاص على الطرف المصاب، ويتمثل في المشد الذي يتم استخدامه بوصفة طبية.

– عمل التمارين المخصصة للطرف المصاب، سواء اليدان أو الساقان تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي.

– إذا كان المريض يؤدي عملًا مكتبيًا، فعليه الحصول على فترات راحة متكررة، يقوم خلالها بتحريك وتمديد يديه بأوضاع يرشده إليها أخصائي العلاج الطبيعي.

– ينصح بممارسة رياضة السباحة ورياضة المشي، فالمشي يعتبر من التمارين المهمة في هذا الصدد، شرط ارتداء حذاء مناسب، وعدم ترك اليدين متدليتين. كما أن السباحة من التمارين الممتازة، شرط ألا تسبب إجهادًا للمفاصل.

نصائح وإرشادات

هناك إرشادات ونصائح عديدة تساعد– بإذن الله- على جعل المرض تحت السيطرة والحماية من حدوث أي مضاعفات، ومن بينها ما يلي:

– تجنب استخدام الحمامات الساخنة، وحمامات البخار (الساونا)، وحمامات الشمس، وتجنب عمل الكمادات حارة.

– ارتداء حمالة صدر مريحة، لا تضغط على منطقة الكتف أو دوران الصدر.

– عدم حمل حقائب يد ثقيلة على الكتف خصوصًا في الجهة المصابة.

– تجنب ارتداء الملابس الضيقة؛ واستخدام ساعات اليد أو الخواتم المريحة وغير الضيقة وعدم استخدامها لفترات طويلة في اليد المصابة؛ لأنها قد تمنع التدفق الجيد للسائل اللمفاوي.

– تفادي قرصات الحشرات؛ حيث إن قرصة بعوضة مثلًا قد تؤدي إلى إنتان جلدي و زيادة في حجم الطرف العلوي؛ لذا يراعى استخدام مرهم واق من قرصات الحشرات عندما يكون المريض في نزهة خارجية مثلًا.

– تجنب مستحضرات التجميل التي تتسبب في حدوث تهيج بالجلد.

– توخي الحذر عند ملامسة الحيوانات المنزلية الأليفة؛ لأن الخدوش والعضات قد تتحول إلى التهابات إنتانية.

– يجب تجنب ممارسة الرياضات العنيفة مثل رياضة رفع الأثقال، والتنس، الجولف، المصارعة.

– عند تقليم الأظافر، يراعى تجنب قص الجلد حول الأظافر.

– يراعى أخذ فترات راحة مناسبة أثناء العمل على الآلة الكاتبة أو الكمبيوتر؛ حيث إن الحركة المتكررة التي تحدث أثناء ممارسة هذه الأعمال قد تسبب احتباس السوائل في اليد المصابة.

 – عند زيارة الطبيب، احذر من وضع جهاز قياس الضغط على الطرف المصاب.

سارة خياط – أخصائية العلاج الطبيعي

اضف تعليق

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم