الصحة والغذاء

المواد الحافظة.. وأثرها على صحة الإنسان

 

تغيرت أنماط الحياة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بمعظمه إلى تغيير نمط الحياة الذي أصبح أكثر رخاء، مما زاد بالتالي استهلاك المأكولات السريعة والمشروبات الغازية والمعلبات الاستهلاكية، وأن غياب الوعي الصحي ووقوع المستهلكين فريسة لجشع الشركات المنتجة يؤدي إلى هلاك ملايين الناس عبر الغذاء الذي يتناولونه.

أدى ذلك إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية كالسمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم..

 

 كيف لأغذية تحفظ في حاويات مقفلة أن تبقى طويلاً دون فساد؟

فقد تعرضت للتعقيم والحرارة والتشعيع وإضافة المواد المضافة.. وغيرها.

فكثير من المستهلكين يجهلون حقيقة المواد المضافة.

فالمواد المضافة تستخدم لرفع جودة الغذاء أو نوعيته، وتحسين القيمة الغذائية له، والمحافظة عليه من الفساد أو التلف وزيادة تقبُّل المستهلك للغذاء وتيسير تحضيره، وتوفيره بصورة أفضل وأسرع، هذا بالإضافة إلى العامل الاقتصادي المتمثل في زيادة تصريف المنتج من المواد الغذائية وتحقيق زيادة في عائد تسويقه.

 ماهي المواد المضافة؟

هي مواد تضاف إلى الأطعمة لكي تحافظ على نكهتها أو لتحسن مذاقها أو مظهرها، وتضاف بغرض تحسين الحفظ أو الصفات الحسية أو الطبيعية أو الحد من تعريض المستهلك للتسمم وغيره من الأضرار الصحية نتيجة الحفظ غير الجيد للغذاء.

 

أنواع المضافات الغذائية

  • المواد الحافظـة

وهي ذات تأثير ضار بالنسبة للأحياء الدقيقة (البكتريا والفطريات والخمائر)، حيث تمنع نشاطها وتكاثرها. بمعنى أن لها تأثيًرا حافظًا بالنسبة للمادة الغذائية ومن أهم المواد الحافظة الطبيعية: السكر والملح والأحماض العضوية مثل حمض الخليك وحمض اللاكتيك والتوابل وزيوتها وثاني أكسيد الكربون الذي يستخدم كعامل مساعد في حفظ المياه الغازية، وهذه المواد يمكن إضافتها إلى الغذاء بأي تركيز يتفق مع ذوق المستهلك وطبيعة المواد المحفوظة.

  • المواد الحافظة الكيماوية

تستخدم الأحماض في حفظ الأغذية لمقدرتها على تثبيط الميكروبات كما في حفظ الفواكه بأنواعها وعصير الطماطم، كما تستخدم أملاح النيتريت والنيترات في منتجات المعلبات المعاملة حراريًا ليضعف مقاومة البكتيريا فيجعل المنتج أكثر أمانًا.

إن استخدام ثاني أكسيد الكبريت بإسراف شديد في منتجات الفاكهة المجففة ليعطي اللون الفاتح واللامع، غير مرغوب فيه لما يسببه من أضرار صحية عديدة. هذه المواد الحافظة وغيرها إلى جانـب أنها مثبطة لنمو الأحياء الدقيقة فإنها سامة كذلك بالنسبة للإنسان إذا جاوزت الحد المسموح به، ونظرًا لأن المواد الحافظة تؤخذ لفترات طويلة – منذ الطفولة – فإن التسبب في بعض الأمراض أمر شديد الاحتمال، لذا من الضروري التقليل من المواد الغذائية المحفوظة قدر الإمكان.

  • المستحلبات

تعطي المنتج قوامًا هلاميًا، كما تمنع المادة الغذائية من أن تصبح مائية وتحفظها من التبلور غير أن بعض أصحاب المصانع يستخدمونها لإنتاج منتجات أدنى قيمة ليحققوا ربحًا أوفر.

  • مكسبات الطعم والرائحـة

تكسب المنتج صفات مميزة من حيث المذاق والرائحة تكتب على البطاقة الغذائية (المنكهات الطبيعية والكيمائية)، ولذلك لا يعرف المستهلك الكثير من تلك المواد المضافة لمنتج معين، وغالبًا ما تستعمل لكي تغطي نقصًا في خواص المنتج أو مكوناته.

وهذه المواد المخلقة صناعيًا تعطي رائحة الفانيليا ورائحة الفواكه خاصة الفراولة .. وغيرها، وهذه المواد بالطبع تستخدم في العديد من الأغذية (البسكويت – الشيكولاته – الحلوى – منتجات المخابز) خاصة التي يقبل عليها الأطفال.

  • المنكهـات المنشطة

تضاف هذه المواد للطعام المنتج لتقوم بتعويض ما هلك في الغالب من المنكهات الأصلية أثناء التصنيع.

وهي تسبب الحساسية لدى بعض الناس. وهنا يجب أن يتجنبها أيضًا الممنوعون من تناول الصوديوم مع الطعام، وكذلك بالنسبة للحوامل لارتفاع نسبة الصوديوم في تلك المادة.

  • المثبتات والمكثفات

تضاف هذه المواد لإكساب الناتج لونًا مميزًا ومظهرًا ونكهة خاصة، كما تكسب الناتج قليل الكثافة قوامًا معينًا.

  • المواد المانعة للأكسدة

وهي مجموعة من المواد لها القدرة على منع أو تأخير حدوث التزنخ الناتج عن أكسدة الزيوت والدهون مما يسبب تغير اللون والرائحة.

قررت هيئة الدستور الغذائي استخدام نظام الترقيم الدولي INS، فالمضافات الغذائية يشار إليها بالأرقام المرمزة التي توجد على غلاف الأغذية والأدوية، وتدل على مواد مضافة (ملونات، مطعمات، مثبتات…)، فنجد أن المواد المضافة للأغذية يرمز لها أحيانًا بـ (E) وبجانبه رقم مثلاً E100.

ما المقصود بهذا الرمز؟

اتفق المختصون في دول الاتحاد الأوروبي على توحيد أسماء المواد التي يصرح بإضافتها للمنتجات الغذائية، ولسهولة التعرف عليها سواء أكانت هذه المواد المضافة مواد طبيعية أم مواد مصنعة، وذلك بوضع حرف (E) ثم يتبعها أرقام معينة.

فحرف الـ(E) يدل على إجازة المادة المضافة من جميع دول الاتحاد الأوروبي لسلامتها، وإضافتها بالتركيز المتفق عليه لا تحدث أي آثار سلبية، ويمثل هذا التركيز ما يتناوله الفرد يوميًا طوال حياته دون إضرار بصحته، أما الرقم فيدل على نوع المادة المضافة.

 

 

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم