(الإيروبيكس) عبارة عن تمرينات رياضية هوائية يمكن ممارستها في المنزل على إيقاع الموسيقى وتشمل جميع أجزاء الجسم.
تستطيع كل امرأة ممارسة (الإيروبيكس) في أي مرحلة عمرية، لصقل عضلات جسمها وإعادة توزيع الدهون بتناسق والتخلص من السعرات الحرارية، وتحفيز عمل القلب وتحسن أدائه، مما يؤدي إلى زيادة كفاءة الدورة الدموية والجهاز التنفسي.
الممارسة السليمة
عزيزتي.. لكي تمارسي تدريبات (الإيروبيكس) بسهولة، احرصي على توظيف جميع أجزاء جسمك في كل حركاتك في المنزل، سواء أثناء تنظيفك للمنزل باستخدام المكنسة الكهربائية، أو أثناء وقوفك في المطبخ لتحضير الطعام، فمثلاً:
– وأنت واقفة في المطبخ أمام الحوض أو الحائط ارجعي خطوتين للخلف، ثم أمسكي بطرف الحوض واليدان على كامل امتدادهما، ثم تابعي بين فرد وثني المرفقين، وكرري التمرين قدر استطاعتك.
– أثناء جلوسك على الكرسي لمشاهدة التليفزيون مثلاً، اسندي ظهرك إلى ظهر الكرسي وأمسكي بالمخدعين جيدًا، ثم قومي بفرد رجليك على استقامتهما وارفعيهما عن الأرض قليلاً وهما في وضع الاستقامة الكاملة، وتابعي بين ثني وفرد الركبتين على البطن.
– إذا سقط منك أي شيء على الأرض فلا تتناولينه سريعًا بل ضمي الساقين وضعي الذراعين في الوسط وتابعي بين ثني الركبتين كاملاً ثلاث مرات قبل التقاط ما سقط منك.
– في حالة استخدامك للخلاط لإعداد كوب من العصير الطازج وأثناء تشغيل الخلاط تابعي الجري الخفيف في المكان حتى ينتهي تشغيل الخلاط، واعتبري أن كأس العصير هذه مكافأة متواضعة لك على هذا المجهود.
قبل التمارين وبعدها
من النصائح التي تفيد في ممارسة الإيروبيك الأكل قبل التمرين بفترة تتراوح بين 60 و90 دقيقة. وعمل الإحماء لفائدته في زيادة فاعلية التمرين وتقليل مخاطر الإصابة. ويجب المواظبة على ممارسة الإيروبيك من 3 إلى 5 مرات أسبوعيًا، وعدم شرب الماء البارد أثناء مزاولة التمرينات، والتدريب بملابس قطنية.
ويفيد أخذ حمام دافئ قبل الممارسة في فتح المسام وفقد سعرات حرارية أكثر، وننصح بارتداء حذاء رياضي مريح، وبعد التمرين، يجب عمل تمرينات الإطالة مهمة للإقلال من شد العضلات.
ترقبي هذه الفوائد
عزيزتي، لو قمت بممارسة هذه التمرينات البسيطة فسوف تحصلين على كل الفوائد التي يمكن أن يستفيد بها من يمارس التدريبات الهوائية وتحتفظي برشاقتك وجمالك ونضارة بشرتك وتنعمين بالصحة والعافية، فضلاً عن الفوائد التالية:
من الفوائد العامة أن الرئتين تعملان بأقصى فعالية، وتصبح الأوعية الدموية أكبر، ويزداد الدم ومكوناته خاصة خلايا الدم الحمراء والهيموجلوبين، وتساعد على الهضم والتخلص من السموم، وعلى النوم بشكل أفضل، وحالة نفسية أفضل.
ومن الفوائد الفسيولوجية للإيروبيك شد الجسم وإزالة الترهل، والوقاية من مرض السكري وعلاجه والوقاية من مرض تصلب الشرايين، عن طريق حرق الدهون الزائدة التي تتراكم على جدران الشرايين وتؤدي إلى تصلبها، والتخلص من الكولسترول السيئ.
هناك أيضًا تغيرات حيوية، حيث إن العضلات المتدربة تحرق نسبيًا دهونًا أكثر من العضلات غير المتدربة، لأن العضلات المتدربة لديها قدرة عالية من أنزيمات حرق الدهون.
وتساعد ممارسة الإيروبيك في الوقاية والعلاج من القلق والاكتئاب، ويخفف من التوتر النفسي إذ إنه يساعد على إفراز هرمون الأندروفين الذي يمنح الإنسان الشعور بالراحة والسعادة.
كما تساعد تمرينات الإيروبيك في اكتساب اللياقة العضلية والجسم المتناسق وزيادة القوة العضلية والتحمل وبالتالي التغلب على الإجهاد والتعب.
أما الوقاية والعلاج من الآلام العضلية والمفصلية، فتتم عن طريق سهولة حركة ونشاط المفاصل واتساع فعاليتها، إضافة إلى ارتخاء العضلات وليونتها مع تخفيف الشد والتشنج، وتقوية وتحمل العضلات والمفاصل.
د.عبير السيد – أستاذ التعبير الحركي