الصحة والغذاء

بالتمارين الهوائية ..داو قلبك العليل ..لكن بحذر

قلبك عليل؟.. داهمه الوهن وأثقله المرض؟

لا تتعلل ولا تتقاعس، فأنت أيضًا يمكنك أن تمارس أنواعًا من الألعاب والتمارين الرياضية التي تلائمك بل تفيدك في تجنب بعض المضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن الإصابة بأمراض القلب.

  أفادت دراسة كندية حديثة بأن أي مستوى من النشاط البدني في وقت الفراغ يكبح مخاطر الوفاة بين الرجال والنساء المصابين بأمراض القلب التاجية. وكشفت الدراسة التي أجراها فريق بحثي بإشراف د.أنيل نيجام من معهد القلب في مونتريال بكندا أن تراجع مستويات الأنشطة البدنية في وقت الفراغ ارتبط بزيادة معدلات الوفاة، بينما انخفض معدل الوفاة بنسبة 30% بين الرجال والنساء المشاركين في أنشطة ثابتة أو رياضة فرق تنافسية.

وتؤكد هذه الدراسة خطأ الاعتقاد السائد لدى كثيرين من مرضى القلب بخطورة ممارسة الرياضة عليهم؛ حيث إن الرياضة مهمة لكل إنسان صحيحًا كان أم مريضًا، لكن المهم توخي الحيطة في اختيار نوعية الرياضة التي تتلاءم مع حالة الإنسان.

وبالنسبة لمرضى القلب تتناسب معهم بشكل كبير ومتفاوت وفق درجة المرض التمارين الهوائية التي تتضمن: السباحة والمشي وركوب الدراجة والعدو وصعود السلالم.

تدابير وقائية

ومن المهم أن يدرك كل مريض أهمية الرياضة لرفع كفاءة القلب والعضلات وبالتالي تصبح أمرًا ضروريًا، ولكي يشعر المريض بالاطمئنان هناك عدة تدابير وقائية تتبع قبل ممارسته أي نشاط رياضي منها اختيار المرضى المؤهلين للبرنامج الرياضي بكل عناية من قبل الطبيب المتابع للحالة وتقييم وفحص شامل للمريض للتقليل من احتمال حدوث أي مضاعفات فضلاً عن مراقبة المريض أثناء التمارين والتريض بواسطة جهاز فحص النبضات وتخطيط القلب وقياس نسبة التشبع بالأوكسجين. ويمكن معرفة الحد الأقصى المسموح ببلوغه في التريض من خلال «اختبار الكلام» حيث يعتبر القيام بمحادثة مع صديق طريقة سهلة لتنظيم شدة التمرين، بمعنى أنك إذا أحسست بصعوبة في الحديث فإن ذلك يشير إلى قيامك بمجهود أكبر مما ينبغي ويجب تخفيضه في المرات التالية.

ومن المهم أيضًا ألا يندفع مريض القلب إلى ممارسة الرياضة بشكل تام ومباشر، إنما ينبغي التدرج في ذلك والانتقال من حالة الراحة تدريجيًا إلى حالة التعب وبمدة لا تتجاوز من 5 إلى 15 دقيقة في التمرين؛ وذلك لأن المجهود الكبير الذي يحدث عند ممارسة الرياضة يقلل سريان الدم في القلب وذلك خطر.

ولمرضى الذبحة الصدرية لابد أن يبدأ المريض بتمرينات خفيفة جدًا وهي المشي في المكان مع زيادة مدة التكرار أي يبدأ من 5 دقائق بعدها يزيد إلى 10 دقائق بعد أسبوعين يبدأ في صعود 5 درجات سلم ثم النزول وهذا بالتدريج أيضًا إلى أن يصل إلى حالته الطبيعية. وهناك تمرينات عامة لأي جراحة كجراحة «ثقب القلب» فلابد من إجراء تمرينات ما قبل الجراحة تستمر لمدة أسبوعين؛ فيقوم المريض بتحريك ذراعيه ويتحرك ويمارس المشي حول السرير، أو وهو جالس على السرير يحرك ذراعيه كل على حدة حتى لا تحدث أي مضاعفات نتيجة الجراحة.

أ.د. نجيب سالم

استشاري الطب الرياضي

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم