معظم الدراسات تشير إلى أن الغذاء، وليس تعاطي الفيتامين في شكل مشروب أو أقراص، هو الذي يقي الإنسان من الأمراض بإذن الله.
ولكن هذا لا يمنع أن تخرج بين الحين والآخر دراسة تقول إن الأقراص أو المشروب ثبت لها مفعول. وقد خرجت بالفعل إحدى الدراسات تقول ذلك على وجه التحديد.
وفي الوقت الذي نشجع القراء على أن يفضلوا الغذاء الممتلئ بالفيتامينات على الدواء الممتلئ بالفيتامينات، فإننا حتمًا لا نمنعه من تناول الفيتامينات في شكل إضافات خارجية. وإننا حتمًا لا نجد بدًا من ذكر تفاصيل الدراسة التي نسلط الضوء عليها الآن.
تابعت الدراسة حالة حوالي 520 مريضًا من المرضى السويسريين الذين تلقوا عملية قسطرة خاصة، يتم بها تنظيف بعض الشرايين القلبية المسدودة أو شبه المسدودة (Angioplasty).
المتابعة الأولى جاءت بعد 6 أشهر والثانية بعد 12 شهرًا، وطوال هذه الفترة كان نصف هؤلاء يتناولون إضافات خارجية من الفيتامينات المتنوعة، أما النصف الآخر فلم يلتزم بهذا البرنامج الفيتاميني الصارم.
النتائج التي نشرت في مجلة اتحاد الأطباء الأمريكان (Journal of the American Medical Association) تفيد بأن الذين تناولوا الفيتامينات كانوا يحتاجون إلى عدد أقل من عمليات تكرار القسطرة من الذين لم يتلقوا الفيتامينات. كذلك كانت نسبة عودة الانسداد إلى شرايينهم أقل من أصحابهم، والأهم من ذلك كانت حالات السكتة القلبية والوفاة بسبب القلب أقل حدوثًا بين صفوفهم.
الدراسة أفادت أيضًا بأن التأثير كان أكبر بين الرجال من النساء، وأن شرب الدخان ووجود مرض السكري عند الشخص، يقلل من الفائدة المستقاة من العلاج الفيتاميني.
