الفوشار أو “الفشار” مادة غذائية يحبها الكبار والصغار، لكن هناك مفهوم خاطئ عند عامة الناس يتعلق بها حيث إنهم يقولون إنها تزيد السمنة، وهذا غير صحيح، فقد أثبتت عدة دراسات حديثة أن الفوشار يعمل على إنقاص الوزن.
وليس هذا فقط، ولكن له أيضًا عدة فوائد منها:
– إنه يحافظ على التوازن العضوي والنفسي للإنسان.
– يحتوي على البروتينات والأحماض الأمينية الضرورية لبناء خلايا الجسم.
– إنه يتفوق على الكافيين في جلب الشعور بالسعادة للإنسان.
– يحفز خلايا المخ على تحفيز مادة السيروتونين التي تشعر الإنسان بالراحة والسعادة وزيادة اليقظة دون حدوث ارتفاع في ضغط الدم أو زيادة ضربات القلب.
– يحتوي على فيتامين (ب).
– يقلل من مخاطر أمراض القلب.
– يحمي من الإصابة بالسرطان.
– يحتوي على مواد مضادة للأكسدة أكثر من الفواكه والخضراوات مما يجعله مفيدًا للتقليل من إصابة الجسم بالأمراض، ويساعد في إتلاف الجزيئات المؤذية التي تسبب ضررًا كبيرًا في الجسم. وفي دراسة للجمعية الأميركية للكيمياء ثبت أن الفشار والكثير من وجبات حبوب الإفطار مثل (كورن فليكس) وما شابه تحتوي على مادة (البوليفينول) المضادة للأكسدة، ولذا فإنها تحافظ على خلايا الجسم وتزيد تدفق الدم في شرايين الجسم.
وقال الدكتور جونسن الذي قاد فريق البحث من جامعة سکرانتون بولاية بنسيلفينيا “أصبنا بالدهشة بعد اكتشافنا لهذه المستويات العالية من البوليفينول في الفشار”، مضيفًا “ظن الباحثون في الماضي أن الألياف داخل الفشار هي التي تخفض خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب التاجية، ولكن تبين لهم مؤخرًا وجود البوليفينول فيه، وهذا مهم جدًا”.
وأشار إلى أن الفشار الأكثر إفادة من الناحية الصحية هو الذي يستخدم فيه الزيت النباتي بكمية قليلة جدًا أو بدونها تمامًا مع إضافة قليل من الزبدة والملح إليه للحفاظ على المكونات المضادة للأكسدة فيه وإعطائه النكهة المطلوبة.
كما أشار إلى أن هذه المضادات للأكسدة تتركز في القشرة لأن الفشار لا يحتوي على كثير من الماء ولأنه من الحبوب الكاملة، لافتًا إلى أن بعض الأغذية الأخرى التي تحتوي على البوليفينول، مثل الفاكهة والخضار، فيها كثير من الماء.
ووجد العلماء أن حصة واحدة من الفشار تحتوي على قرابة ۳۰۰ مليجرامًا من مضادات الأكسدة، أي قرابة ضعف ما تحتويه أية حصة من أية فاكهة.
وتبين أيضًا أن قشرة الفشار هي الجزء الذي يحتوي على أعلى كميات من مضادات الأكسدة والألياف.
وثمة إجماع من المهتمين بالتغذية على أن قشرة (حبة الذرة) تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وهذه الألياف ضرورية حيث إنها تساعد على سهولة الهضم وسهولة الإخراج وتنظيم عمل الجهاز الهضمي وتمتص الدهون الزائدة في الوجبة الغذائية وبالتالي تحمى الجسم من الدهون الضارة.
وهناك أيضًا كثير من الدراسات تؤكد أن جنين الذرة يحتوي على نسبة مناسبة من الزيوت، وهذه الزيوت من أهم الزيوت النباتية ذات القيمة الصحية حيث تتميز كما سبق باحتوائها على نسبة كبيرة من مادة البوليفينول المضادة للأكسدة التي تقي من السرطان وأمراض القلب وكثير من الأمراض التي تسبب من زيادة المواد النشطة في جسم الإنسان.
لذلك ينصح بتقديم الفشار للأطفال كوجبة غذائية هامة بدلاً من المقرمشات أو شرائح البطاطس الجاهزة لأن هذه النوعية من الأطعمة منخفضة القيمة الغذائية وبها أضرار صحية كثيرة.
ولكن كل هذه الفوائد للفشار لا تعني أنه ليس له مضار، ولهذا ينصح بتناول الفشار بكميات قليلة ومعقولة فكلما زاد الإكثار منه زادت أضراره وقلت فوائده.