شاركت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر (آركو) المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق 19 من شهر أغسطس من كل عام، وذلك في إطار اهتمامها بتقدير العاملين في المجال الإنساني من مسعفين ومتطوعين؛ واستذكار العقبات والتحديات التي يواجهونها أثناء أداء مهامهم الإغاثية والإسعافية أثناء محاولاتهم الوصول إلى المتضررين من الكوارث والأزمات الإنسانية.
تحديات
وأوضح الأمين العام للمنظمة الدكتور صالح بن حمد التويجري أن هذه التظاهرة الدولية تأتي في وقت تزداد فيه التحديات التي تواجه العمل الإنساني، ومنها زيادة عدد اللاجئين والنازحين والمشرّدين؛ واتساع نطاق الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية؛ وتراجع مستويات المعيشة في عدد من الدول؛ ما يحتّم تبادل الدروس المستفادة في دعم العمل الإنساني القائم على المبادئ الأساسية للمنظمة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.
مبادرات تعزّز الاستجابة
إلى جانب إطلاق مبادرات تعزّز الاستجابة الإنسانية وتدعم التنمية المستدامة، والعمل على تفعيل دور الدبلوماسية الوقائية في وضع حد للصراعات المسلحة، ونشر التوعية بأهمية العمل الإنساني في تعزيز الإخاء وإرساء قيم الإنسانية وإعانة الذين يصعب عليهم تلبية المتطلبات الحياتية.
التصدي للحالات الإنسانية
وشدد على أهمية التصدي للحالات الإنسانية الصعبة مثل المجاعات والأمراض المميتة ومكافحة العنف وغير ذلك من قضايا الهجرة والنزوح لتقديم الدعم والمساعدة للفقراء والمحتاجين والتركيز على الفئات الأشد احتياجاً ؛ وزيادة سرعة الاستجابة لإنقاذ الأشخاص المتعرضين للكوارث والأزمات؛ وبناء مجتمع متماسك من خلال إيجاد الفرق التطوعية في المجتمع؛ والمساهمة في الحد من النزاع العنصري والطائفي في المجتمعات.
تقدير وتشجيع
وتقدير العاملين في ميدان “الإنسانية”؛ وتشجيعهم على الاستمرار في حماية اللاجئين والنازحين؛ ومساعدة المجتمعات المضيفة لهم؛ وتوفير التمويل اللازم لدعم العمل الإنساني؛ حيث كشفت الأمم المتحدة في تقرير حديث أنه في عام 2023 سيحتاج ما يقرب من 339 مليون شخص في 68 دولة إلى مساعدة إنسانية تقدر بـ 51.5 مليار دولار أمريكي؛ بزيادة حوالي 65 مليون شخص عن عام 2020م.
ولفت النظر إلى أن الاحتفال بهذا اليوم هو احتفاء بالإنسانية وروح العطاء التي تلهم الناس وتدفعهم لمساعدة من يحتاج لأي نوع من العون حتى في الظروف الصعبة، ومن هؤلاء عمال الإغاثة الذين يواجهون العقبات والتحديات في حراكهم من أجل الوصول إلى المتضررين من الصراعات والأزمات الإنسانية، مؤكدًا أهمية العمل التطوعي كركيزة فاعلة في نمو المجتمعات، وسن الأنظمة ووضع الآليات والإجراءات الداعمة له، ونشر ثقافته في نفوس الشباب وغرس قيم الإيثار والتطوع في نفوسهم وتعزيز مشاركتهم في مختلف الأعمال التطوعية؛ وتوظيفهم في المجالات الاجتماعية والإنسانية بما يعود عليهم بالمزيد من الانخراط في فعاليات المجتمع ويزيد من انتمائهم الوطني والمجتمعي؛ ويسهم في بناء قدراتهم وكفاءتهم وتأهيلهم وتمكينهم في مجال العمل الإنساني؛ وصناعة جيل قادرة على أدائه وإدارته على أكمل وجه.