الأشعة البوزيترونية هي نوع من الأشعة التي تستخدم في الطب النووي لإظهار النشاط الأيضي في الأنسجة والأعضاء. وتستخدم في تشخيص وتحديد مراحل المرض وتقييم استجابة المريض لبعض أنواع العلاج، خاصة في حالات السرطان وأمراض القلب والدماغ. يتم إعطاء المريض مادة مشعة تتجمع في المناطق ذات النشاط الكيميائي العالي، ثم يتم تصويره بجهاز يكشف عن هذه المادة وينتج صوراً مفصلة.
استخدامات الأشعة البوزيترونية
يمكن تشخيص العديد من الأمراض باستخدام الأشعة البوزيترونية، ولكنها في الغالب تستخدم مع السرطان، وأمراض القلب، وأمراض الدماغ. مثلاً، يمكن للأشعة البوزيترونية أن تساعد في:
- البحث عن وجود السرطان ومعرفة ما إذا كان قد انتشر أو عاد بعد العلاج.
- فحص تدفق الدم إلى عضلات القلب والتحقق من تأثيرات الأزمة القلبية.
- التحقق من حالة الدماغ في حالات مرض الزهايمر، مرض الشلل الرعاشي، النوبات، السكتة الدماغية أو وجود أورام.
تأثير الأشعة البوزيترونية على صحة الإنسان
بوجه عام لا يوجد مخاطر محددة لاستخدام للأشعة البوزيترونية. ومع ذلك، فإن استخدام التصوير بالأشعة البوزيترونية بشكل متكرر قد يزيد من التعرض للإشعاع، وبالتالي يمكن أن يزيد من خطر التعرض للأمراض المرتبطة بالإشعاع، مثل السرطان.
ولكن يجب الإشارة إلى أن مستويات التعرض للإشعاع التي يتعرض لها المريض أثناء التصوير بالأشعة البوزيترونية عادةً ما تكون قليلة جدًا ولا تزيد عن المستويات المسموح بها بشكل كبير. ويتم تقليل مستويات التعرض للإشعاع إلى أدنى حد ممكن، وفقًا للمعايير السليمة والتوجيهات الطبية.
وقد ينطوي التعرض لكمية صغيرة من الإشعاع البوزيتروني، على بعض الأضرار أو الآثار الجانبية. مثلاً:
عند تعرض الجسم للأشعة قد يحدث:
- تلف في أحد الأنسجة قد يضر بالحمض النووي أو الكروموسومات، والتعرض لجرعة عالية من الأشعة يزيد من فرصة حدوث طفرات جينية.
- تورم أو احمرار أو ألم في مكان حقن المادة المشعة.
- حساسية أو رد فعل تحسسي نادر للمادة المشعة.
- إسهال أو غثيان أو قيء بسبب شرب صبغة معينة.
- قد يتأثر المرضى الذين يعانون من مشاكل في الكلى أو الكبد بالمادة المشعة.
لذلك، يجب على المرضى إخبار الطبيب بأي حالات مرضية أو حساسية أو حمل قبل إجراء الفحص. كما يجب على المرضى اتباع التعليمات اللازمة للاستعداد والاهتمام بعد الفحص.
توجيهات طبية للاستخدام المتكرر للأشعة البوزيترونية
تعتمد التوجيهات الطبية المناسبة للاستخدام المتكرر للأشعة البوزيترونية على حالة المريض الصحية والطبية. ويجب أن يتم تحديد مدى الفائدة المحتملة للاستخدام المتكرر للأشعة البوزيترونية مقابل المخاطر المحتملة للتعرض للإشعاع.
وعادة ما يتم استخدام الأشعة البوزيترونية بشكل متكرر في التشخيص والمراقبة لمرضى السرطان، حيث يمكن استخدام التصوير بالأشعة البوزيترونية لتحديد مدى انتشار السرطان وتقييم فعالية العلاج. وفي هذه الحالة، يمكن أن يكون الفائدة من الاستخدام المتكرر للأشعة البوزيترونية أكبر من المخاطر المحتملة للتعرض للإشعاع.
ولكن يجب الإشارة إلى أنه يجب تفادي استخدام الأشعة البوزيترونية بشكل متكرر وغير ضروري في حالات أخرى، مثل التشخيص العادي للأمراض الطبية العامة، ويجب استخدام التقنيات الأخرى المتاحة في مثل هذه الحالات لتجنب التعرض المفرط للإشعاع.
وبشكل عام، يجب تقييم فوائد ومخاطر استخدام الأشعة البوزيترونية بشكل متكرر لكل حالة طبية بشكل منفصل، ويجب الالتزام بالتوجيهات الطبية المناسبة لتخفيف المخاطر المحتملة للتعرض للإشعاع.