الأنيميا الغذائية هي الصورة النهائية لنقص العنصر الغذائي الحاد خاصة الحديد، يليه الفولات، ومن النادر الإصابة بنقص فيتامين «ب». ويتم تشخيص الأنيميا الحادة بشحوب الوجه والضيق العصبي والدوار وصعوبة التنفس وأعراض أخرى، ويتم عن طريق تحليل الدم حيث يظهر النقص في عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.
الأسباب
وهناك العديد من أسباب الأنيميا، وأهمها نقص كمية الحديد في الوجبات الغذائية أو زيادة فقد الحديد.
ومن الأسباب أيضًا فقد الدم المزمن نتيجة الإصابة بقرحة معدية، أو إصابات في القناة الهضمية، أو اختلال أو إصابات في القنوات البولية والتناسلية، أو الإصابة بالعدوى الطفيلية مثل الإصابة بالدودة الشريطية، أو فقد الدم لأسباب أخرى.
وقد تحدث الأنيميا بسبب سوء امتصاص الحديد بعد استئصال جزء من المعدة، أو أمراض الأمعاء الدقيقة.
التشخيص والعلاج
كثير من أعراض الأنيميا ترجع إلى قلة كفاءة الدم على حمل الأكسجين ونقله إلى أجزاء الجسم المختلفة.
ومن هذه الأعراض الشعور بالتعب والإرهاق، وشحوب الغشاء المخاطي، وظهور لون أبيض تحت الأظافر، وخفقان القلب (النبض بشدة وبدون انتظام)، والتعب من أقل مجهود.
ويتم التشخيص الأولي للأنيميا عن طريق فحص لون اللسان والأظافر وجفن العين الأسفل من الداخل، حيث يبدو اللون شاحبًا وغير طبيعي. ويمكن تأكيد التشخيص بقياس مستوى الهيموجلوبين بالدم. فإذا قل عن 12مج/ 100 يعتبر منخفضًا عن الطبيعي.
أما علاج الأنيميا فيعتمد على سبب حدوثها. ففي حالة أنيميا نقص الحديد، يوصى بأن يتعاطى المريض البالغ من 200 ملجم إلى 250 ملجم سلفات حديدوز «أقراص 3 مرات يوميًا». بينما يتعاطى الأطفال 50 ملجم يوميًا منها لكل سنة من العمر.
وفي حالة أنيميا الأطفال مرضى نقص البروتين، لا يفيد العلاج بالحديد وحده، بل يجب دعمه بمصدر غني بالبروتين الحيواني مثل الألبان المجففة، وذلك لمرضى أنيميا نقص فيتامين ب12 أو حمض الفوليك. وهو ما يساعد على سرعة امتصاص الحديد من العظام.
وبالنسبة لمركبات الحديد المستخدمة في العلاج، فإنه ينبغي أن تكون ذات فاعلية امتصاص عالية ودرجة عالية من التقبل وتكاليف إنتاجها منخفضة.
ويصل الحديد إلى أعلى مستوى امتصاص عندما تكون المعدة خاوية، ولذلك تؤثر طريقة الحصول على الحديد على تطور العلاج وتقدمه.