لأن الجمال هبة من الله تعالى فمن واجبنا المحافظة عليه من خلال الوقاية من أشعة الشمس الضارة، والتي نتعرض لها باستمرار غير آبهين بحجم الضرر الذي تحدثه.
هنالك العديد من الوسائل للوقاية من أشعة الشمس الضارة منها تجنب التعرض لأشعة الشمس مطلقًا، وأيضًا ارتداء الملابس التي تخفي أغلب أجزاء الجسم، لكن أسهل الطرق وأكثرها تقبلًا لدى معظم الناس هو استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس.
يعتبر وضع الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة وهي الأشعة فوق البنفسجية ضرورة سواء للأشخاص كثيري أو قليلي التعرض لأشعة الشمس، ذلك أن التأثير الضار لهذه الأشعة تراكمي أي يحدث بتراكم التعرض لكميات ضئيلة يومية وعلى مدى سنين عديدة.
هنالك نوعان رئيسيان للكريمات الواقية من الشمس: الفيزيائية والكيميائية.
1- الفيزيائية مثل أكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، وعادة يستخدم لحماية الأنف والشفتين، وقد يضاف لهذه الأنواع من الكريمات ألوان عديدة لتصبح محببة لدى الشباب لأنها تخفي بعض المعالم المزعجة في البشرة، ومع ذلك فهذه الأنواع قد تكون غير مرغوبة بالنسبة للبعض الآخر برغم كونها فعالة وقلما تحدث حساسية جلدية لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة.
2 – الكيميائية منها وهذه الأنواع رغم فعاليتها العالية إلا أنها لا تقي من التصبغات التالية للتعرض لأشعة الشمس، وحديثًا أصبحت هنالك الكريمات الواقية التي تحتوي على عدة مواد ذات فعالية في الوقاية من أشعة الشمس الضارة سواء من الأشعة فوق البنفسجية البائية المعروفة بتأثيرها المسرطن على المدى البعيد، والأشعة فوق البنفسجية الألفية أيضًا التي تسبب التجاعيد.
أما عامل الوقاية من أشعة الشمس فهو عبارة عن رقم يدل على مدى فاعلية هذه الكريمات في الوقاية من الاحمرار التالي للتعرض لأشعة الشمس، فمثلاً عامل الوقاية رقم 15 يحمي 92% تقريبًا من الأشعة. ومهما توفر لدينا في الأسواق من كريمات ذات عامل وقاية أعلى، فإن عامل الوقاية 30 كافٍ وسيفي بالغرض.
ومن الأهمية بمكان التأكيد على مستخدمي واقيات الشمس أن يضعوا طبقة سميكة منها حتى تؤدي الغرض المطلوب، ويكون الاستخدام يوميًا حيث ينتظر من 20 – 30 دقيقة قبل الخروج من المنزل حتى يبدأ تأثيرها، كما ننصح باستعمال واقيات الشمس واسعة الطيف التي تحمي من الأشعة فوق البنفسجية البائية كونها مسرطنة والألفية كذلك لكونها تسبب التجاعيد والتصبغ أو الاسمرار من كلف ونمش، ويكون الاستخدام لكل الأشخاص الذين يعملون في الهواء الطلق وفي المكاتب، إذ إن هنالك كميات ليست قليلة من الأشعة A تعبر الزجاج من خلال النوافذ.
أما شكل واقي الشمس هل هو كريم أم جل أم مرهم، فهو أمر يتعلق برغبة المريض وبثقة الطبيب بالمستحضرات المتوفرة في السوق، وكذلك نوعية بشرة المريض جافة كانت أم دهنية.
وللحصول على النتائج التجميلية المطلوبة يتم وضع هذه المستحضرات على كل الأماكن المعرضة للشمس ولا يكتفى بوضعها على الوجه إذ إن إهمال الكفين والصدر قد يجعلها تبدو أكثر شيخوخة من الوجه.