أصبحت شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت» ملاذًا للكثير من المرضى الذين يعانون مختلف أنواع الأمراض ذات الصلة بالغذاء.
فقد أصبح بإمكان المرء أن يتعرف على طبيعة مرضه وكيفية الإصابة به وطرق العلاج والوقاية منه بوساطة زيارة مواقع متخصصة بتلك الأمراض. وبهذا يمكن للإنترنت أن يقدم جميع المعلومات للمريض دون الاعتماد على الأطباء وأفراد الأسرة والأصدقاء.
ويثري نحو 82 مليون موقع عن الصحة والغذاء ونحو 13 مليون موقع عن السرطان وأكثر من تسعة ملايين موقع للإيدز، شبكة الإنترنت بكم هائل من المعلومات والبيانات التي تغطي تقريبًا جميع الأمراض التي قد يتعرض لها البشر.
ويقول المختصون: إن الزمن الذي يجلس فيه المريض مكتوف اليدين لانتظار أن يبلغه الطبيب بما يعانيه قد ولى إلى غير رجعة. وأصبح المريض الآن يؤدي دورًا فاعلًا في مجال الرعاية الصحية ويسلح نفسه بالمعلومات التي يعرضها على طبيبه.
ولاحظ محللون في شركة داتامونيتور في دراسة أعدت لهذا الغرض أن 32% من الأوروبيين و53% من الأميركيين يستخدمون الإنترنت للبحث عن المعلومات الطبية. وقال واضع تقرير داتامونيتور ديفد ديون: إن غالبية مستخدمي الشبكة يحصلون على المعلومات من بوابات المعلومات بوساطة كتابة الأعراض التي يشعرون بها أو تفاصيل حالة معينة ويبحثون في رؤوس الموضوعات التي تظهر لهم.
وأضاف ديون أن شبكة الإنترنت لم تساعد فقط المرضى على اكتساب المزيد من المعلومات عن أمراضهم فحسب، بل غيرت أيضًا شكل العلاقة بين المريض والطبيب. ففي السابق لم يكن هناك توازن في حجم المعلومات المتاحة للمرضى والأطباء. ومع بزوغ فجر الإنترنت أصبح أمام مستخدمي الشبكة فرصة للحصول على هذه المعلومات ليتمكنوا من القيام بدور أكثر فاعلية في الرعاية الصحية.