الحساسية للطعام هي استجابة الجسم المناعية لطعام يعتقد الجسم أنه مؤذ له. وفي هذه الحالة، فإن الجهاز المناعي يكون أجسامًا مضادة له. وعندما يأكل فيها الشخص هذا الطعام يطلق الجهاز المناعي كميات كبيرة من المواد الكيماوية بهدف حماية الجسم. فتحدث الكيماويات سلسلة متتابعة من تفاعلات الحساسية التي تؤثر على الجهاز التنفسي والهضمي والجلد أو الجهاز الدوري.
وهناك مظاهر عدة لتفاعل الحساسية منها: التهاب الفم، وتورم اللسان والزور، وصعوبة التنفس، والقيء، والتقلصات المعوية، والإسهال، وانخفاض ضغط الدم، وفقد الوعي. وقد تؤدي إلى الوفاة أحيانًا. وهذه الأعراض قد تظهر في خلال ثلاث دقائق وقد تمتد حتى ساعتين من تناول الشخص للطعام المسبب للحساسية. ولا يوجد في الوقت الحالي علاج ناجع للحساسية الناتجة عن الطعام، ولذلك فان أفضل شيء هو الامتناع عن تناول أي أغذية تسبب الحساسية.
وقد يصاب الفرد بالحساسية من أي طعام بما فيها الخضراوات والفاكهة واللحوم، ولكن هناك أطعمة تسبب حوالي 90% من حالات الحساسية منها: البيض، والفول السوداني، والجوز واللوز، والسمك، والمحار، والصويا، والقمح.
فول الصويا ينتج بروتينًا يسبب الحساسية لحوالي 6 إلى 8% من الأطفال، وحوالي 1 إلى 2% من البالغين. لكن استطاع العلماء التعرف على جين (P34) الذي يشفر هذا البروتين وتمكنوا من إبطال مفعوله.
ويمكن القضاء على الحساسية التي يسببها الغذاء من منظور آخر هو تصميم أجسام مضادة ترتبط معه، وتزيل المركب الذي يتكون نتيجة اتحاد الأجسام الغريبة مع الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم وتثير الحساسية. لكن هذا النوع من العلاج ربما يكون مقبولًا لدى الجمهور أكثر من الأغذية المعدلة وراثيًا.