منذ أن رزقني الله تعالى بالذرية، وأنا أشعر بأن من واجبي أن أبذل قصارى جهدي لإعداد وجبات صحية وشهية لكل منهم.. وحتى أحقق هذا الهدف لجأت لعدة وسائل، منها التعلم من خبرات أمهاتنا وجداتنا، ومنها مطالعة الكتب والمجلات المتخصصة في الغذاء والتغذية والصحة، ومنها متابعة البرامج التلفزيونية المتخصصة.. وكان خلاصة كل هذه الرحلة مجموعة كبيرة من الأطباق، أقدم بعضها لكم في السطور التالية، متمنية أن تنتفع بها كل أم وهي تتأهب لتعد طعام أبنائها وأسرتها.
· شوربة الأرز: تحضر من كمية قليلة من الأرز الأبيض (المصري) لا تتجاوز 3 ملاعق كبيرة، في البداية يغسل الأرز جيدًا وينقع في الماء النقي لمدة 10 دقائق ويصفى ويوضع في إناء الطبخ ويضاف إليه كمية من الماء أكثر من كمية الأرز بمقدار 4 مرات، يوضع المحتوى على نار ويترك حتى يستوي ثم يصفى الأرز ويضاف إليه الماء ويقلب. وكلما غلظ قوامه نزيد كمية الماء مع إضافة قليل جدًا من الملح، وعند التقديم يمكنك إضافة قطرات من عصير الليمون لمنحه مذاقًا طيبًا، كما يمكنك تصفية الشوربة بمصفاة للحصول على شوربة قوامها غليظ حتى يستطيع الطفل بلعها.
· التفاح المسلوق، والجزر المسلوق: يجب غسل الثمار جيدًا قبل سلقها في الماء، ويمكن تقشيرها كما في الجزر، أما التفاح فليس من الضروري تقشيره، وعند سلق التفاح يجب سلقه في كمية قليلة من الماء حتى لا تضيع فائدة الثمرة والفيتامينات في ماء السلق.
· الموز المهروس: من الأطعمة الجيدة والمغذية للطفل في مختلف مراحل نموه، لكن يجب التأكد ما إذا كان الموز يسبب حساسية للطفل أم لا وذلك بإطعام الطفل كمية قليلة جدا منه لاختبار الحساسية لديه. ويمكن إضافة قطرات من عصير البرتقال أو عصير اليوسفي المركز لزيادة الفائدة وإعطاء مهروس الموز قوامًا لينًا يسهل على الطفل بلعه.
· البطاطس، و(البطاطا) المسلوقة: يجب غسل الثمرة وتقشيرها قبل سلقها، وعندما تنضج جيدًا نهرسها ونخفف من قوامها بإضافة قليل من ماء السلق. كما يمكن إضافة قليل من الكمون المطحون لمنح البطاطس مذاقًا طيبًا يستسيغه الطفل. أما البطاطا فيمكن سلقها أو شيها والشواء يكون أفضل حتى تظل الثمرة محتفظة بأكبر قدر من السكر الطبيعي الموجود فيها. بينما في حالة السلق قد تفقد كثيرًا من الفيتامينات والأملاح التي تذوب في ماء السلق وتتصاعد مع البخار.
· فتة البسكويت: وجبة خفيفة ومفيدة للطفل يمكن تقديمها له منذ عمر 4 سنوات، وتحضر من الحليب البودرة المخصص للأطفال الرضع بعد إضافة الماء الساخن له حسب الإرشادات المبينة في علبة الحليب، وحسب مقدار الحليب تضاف إليه كمية من (بسكويت الشاي) بتكسيرها في الحليب وتذوب الكمية تدريجيًا للحصول على خليط متماسك ولين يسهل على الطفل بلعه.
· شوربة الخضار: تتكون من عدة أنواع من الخضراوات مثل الجزر والبطاطس والكوسة والبازلاء. ويجب غسل الخضراوات جيدًا وتقشيرها ووضعها في ماء مغلي وتركها على النار حتى تنضج جيدًا، ثم تضرب وتخفق في الخلاط جيدًا مع قليل من ماء السلق وإضافة القليل من الملح وأيضًا يمكن إضافة قطرات من عصير الليمون.
· الأعشاب: مثل عشبة اليانسون والحلبة والكراوية والنعناع، وشاي الأطفال المكون من عدة أعشاب مطحونة، لكن يجب إعطاء هذه الأعشاب للطفل وهي دافئة بعد غليها في الماء حتى لا تسبب له التهابات في الحلق والفم.
قواعد أساسية
أخيرًا.. هناك عدة قواعد أساسية أنصح باتباعها في تغذية الطفل الرضيع ومنها:
أولاً: الرضاعة الطبيعة للطفل هي المصدر الرئيسي لتغذيته على الأقل خلال عامه الأول.
ثانيًا: البدء في إعطاء الطفل غذاء مكملًا للرضاعة مبكرًا، حتى لا يصعب فطامه.
ثالثًا: الاهتمام بنظافة الأيدي والأدوات والنظافة بشكل عام.
رابعًا: عدم الإكثار من الملح والسكر لأنه يؤثر على أسنان الطفل.
خامسًا: تنوع الوجبات للطفل بين الحين والآخر لأن تذوقه يتغير باستمرار.
سادسًا: عدم إطعام الطفل أكثر من حاجته الفعلية، فقد تسبب له القيء ولكن يمكن زيادة الوجبة تدريجيًا حسب نموه.
سابعًا: تحضير وجبات الطفل مباشرة قبل ميعاد إطعامه بقليل وبكميات مناسبة.
ثامنًا: يجب على الأم متابعة نمو طفلها للاطمئنان على حالته الصحية وذلك بوضعه في الميزان بين كل فترة وأخرى.
وهذه همسة في أذن كل أم تتعب وتسهر من أجل فلذات الأكباد «بأن ذلك التعب سيكون سببًا لتقديرك في الأرض وفي السماء، وسيكون ما تقومين به إسهامًا في إعداد جيل قوي قادر على البناء، فلا تنزعجي من هذا التعب بل أحبيه لتسعدي به في الدنيا والآخرة».
كتابة: أماني مصطفى البحيري
