الصحة والغذاء

بطاقة البيانات.. مضللة أحيانًا

تكتب العديد من الشركات عبارات صحيحة على بطاقات البيانات لمنتجاتها الغذائية مثل: إن هذا الغذاء ضد السرطان أو يساعد مرضى السكري أو غير ذلك.

ولا تسمح بعض التشريعات الخاصة في العديد من الدول الغربية للشركات بكتابة عبارات غير مثبتة علميًا طالما أن التأثير الصحي المزعوم لا يحدث.

أما العبارات الصحيحة المسموح بكتابتها فهي كتالي:

٭ الأطعمة الغنية بالكالسيوم تساعد على الوقاية من هشاشة العظام.

٭ الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم تساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم.

٭ الأطعمة التي لا تحتوي على الدهون المشبعة والكوليسترول تساعد في الوقاية من أمراض القلب.

٭ تناول الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة تساعد في الوقاية من أمراض القلب.

٭ تقليل تناول الدهون قد يساعد في تقليل الإصابة ببعض أنواع السرطان.

٭ تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية «مثل الخضراوات والفواكه والخبز الأسمر والحبوب والبقول» قد يساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان.

٭ تناول الخضراوات والفواكه التي تحتوي على نسبة جيدة من فيتامين «أ» أو «ج» قد تساعد على الوقاية من بعض أنواع السرطان.

٭ المرأة التي تتناول كميات كافية من حامض الفوليك (أحد أنواع فيتامين ب) يوميًا يكون طفلها أقل تضررًا في أثناء الولادة.

٭ تناول الشوفان الكامل الذي يحتوي على الألياف الغذائية كجزء من حمية قليلة الكوليسترول والدهون المشبعة قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب.

٭ تناول الأغذية الغنية بالحديد يساعد في الوقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد.

ولا شك أن بطاقة البيانات على الأغذية وسيلة مهمة للتعرف على المنتج الغذائي ومحتوياته وصلاحيته وبلد المنشأ وغير ذلك.

ولا تركز فقط على تاريخ الصلاحية بل اهتم ببقية البيانات الأخرى ومن بينها:

٭ المحتويات: يقصد بها مكونات الغذاء. وتبدأ عادة من الكمية الأكثر إلى الأقل، فإذا وجدت المحتويات مكتوبة كالتالي: «طحين، وسكر، وزيت، وحليب»، فهذا يعني أن أكبر كمية موجودة في هذا الغذاء هي الطحين يليه السكر، ثم الزيت وأخيرًا الحليب.

ويجب الانتباه جيدًا إلى محتويات الغذاء، فقد يتضمن مواد محرمة مشتقة من لحم الخنزير أو الكحوليات أو مواد تسبب حساسية لبعض الأشخاص.

وفي كثير من الأحيان تكون الترجمة العربية غير مطابقة للغة الإنجليزية، فالتفاصيل تكون أكثر في اللغة الإنجليزية، ولكن المستهلك الذي لا يتقن الإنجليزية أو الذي يهتم بقراءة المحتويات باللغة العربية قد لا يكتشف هذا النوع من الغش.

٭ تاريخ الصلاحية: يقصد به التاريخ الذي بعده يجب عدم شراء أو تناول الغذاء، ولا يعني بالضرورة أن الغذاء أصبح فاسدًا ومضرًا للإنسان ولكنه يفقد غالبًا بعد هذه الفترة بعضًا من خصائصه الطبيعية أو الكيميائية «مثل اللون أو النكهة» وأصبح لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة لهذا النوع من الغذاء.

ومن المشكلات في العديد من الدول العربية أن تخزين الغذاء يتم بشكل غير صحيح، كأن يوضع في مكان دافئ أو معرض للشمس أو للرطوبة فيبدأ الغذاء في فقد خصائصه الطبيعية أو الكيميائية قبل انتهاء تاريخ صلاحيته،لذلك يفضل دائمًا شراء الغذاء قبل فترة طويلة نسبيًا من انتهاء الصلاحية «شهرين فأكثر».

٭ تاريخ الإنتاج: يقصد به التاريخ الذي تم تصنيع الغذاء وتغليفه فيه. وتكمن أهمية هذا التاريخ في أنه يعرف بمدة بقاء هذا المنتج في السوق، فكلما كانت المدة طويلة والتخزين سيئًا زاد الاحتمال لأن يكون هذا الغذاء تالفًا.

٭ بلد المنشأ:يقصد به البلد الذي تم فيه تحضير وتصنيع الغذاء. وفي الوقت الحالي تعتبر معلومة بلد المنشأ مضللة، فالمواد الخام قد تجلب من بلد ثم تحضر في بلد ثان وقد تصنع في بلد آخر وهنا تصعب عملية تتبع بلد المنشأ.

٭ القيمة الغذائية: توضح العناصر الغذائية الرئيسة التي يوفرها الغذاء عند تناول كمية معينة منه، وهي تقاس عادة بالوحدة المستهلكة أو بالعلبة أو بما توفره للمستهلك من احتياجات يومية، أو غير ذلك.

وقد يجد المستهلك غير المتخصص صعوبة في فهم المكونات الغذائية، وقد تكون المعلومات المذكورة مضللة له فيتخذ قرار الشراء بناء على معلومات غذائية فهمها بطريقة خاطئة، والنصيحة التي نقدمها هنا هي النظر إلى ما سيوفره لك هذا الغذاء من الاحتياجات الغذائية اليومية، وهذه تذكر عادة بالنسبة المئوية، فكلما ارتفعت النسبة يعني أن الغذاء غني بهذا العنصر.

إلا أن ارتفاع النسبة قد يكون سلبيًا، فمثلًا ارتفاع نسبة الدهون أو الكوليسترول أو الملح (الصوديوم)، وبيانات القيمة الغذائية غير إلزامية لذا نجد أن أغلب المنتجات الغذائية لا توجد عليها مثل هذه البيانات.

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم