يحتوي العنب على نسبة عالية من السكر الأحادي المسمى “جلوکوز”، وهو لا يحتاج إلى هضم، بل يمتص من المعدة والأمعاء ليذهب مباشرة إلى الدم، الذي ينقله إلى أنسجة الجسم المختلفة، لنستفيد منه في توليد الحرارة والطاقة على العمل .
ولذلك، فإن إسعاف المرضى الذين يمنع عنهم الغذاء، أو لا يقدرون عليه، كأن يكونوا في حالة غيبوبة أو ما شابه ذلك، يكون مبنيًا في الأساس على الجلوكوز – أي سكر العنب – مع بعض الأملاح الضرورية للجسم، حيث يتم حقن محلول الجلوكوز أو محلول الأملاح في الوريد، فيسرى مع تيار الدم، ليغذي أنسجة وخلايا الجسم مباشرة ويعيد الطاقة والقوة، دون المرور على المعدة أو الأمعاء أو غيرها من أجزاء الجهاز الهضمي.
ووُجِد أن العنب يحتوي على نسبة لا بأس بها من الحديد والكالسيوم، وبه نسبة قليلة من فيتامين «د» المسؤول عن تكوين العظام، والاستفادة من الكالسيوم الموجود في الطعام. ويحتوي العنب على كمية قليلة من فيتامين «هـ» المسؤول عن الخصوبة والاتزان الجنسي والعصبي والعضلي.. كما أن به نسبة من فيتامين «أ» الذي يقي من العشا الليلي، وبه أيضًا نسبة من فيتامين «ج» المسؤول عن ثبات تركيب الدم ومقاومة الجسم لنزلات البرد والإنفلونزا .
وعلاوة على ذلك، كله فإن العنب يفيد في علاج الإمساك، لأنه ملين طبیعي، وتفيد الأحماض العضوية الموجودة به في معادلة الأحماض الضارة المتخلفة عن هضم بعض الأطعمة في الجسم، مثل اللحوم والدهنيات والبيض، وما شابه ذلك من مصادر كامنة للحموضة.
بتصرف يسير: من “ثبت علميًا” – محمد كامل عبدالصمد