هناك أنواع مصنوعة من الخشب يشتهر بها المطبخ السوري وتصنع من أخشاب شجر المشمش ذات اللون البني المائل للبرتقالي، وفتحته تكون مغلقة قليلاً من أعلى فلا تتطاير البهارات عند دقها. وقد استخدمه اليونانيون بصنع مطرقتين مختلفتين من كل ناحية واستخدم البرونز لصنعه في القرن السادس عشر. ويستخدمه العرب لفرم الثوم وطحن السمسم والحبهان والبهارات الأخرى.
والهاون المصري يعتبر أثقل من مثيله السوري، وهذا يساعد على قلة حركته عند استخدامه ويستخدم لأغراض طحن الحبوب والمكسرات بجانب التوابل. وفي إيران يوجد الهاون الحجري الذي يستخدم بالحركة الدائرية لطحن وجرش المكونات بدلاً من الطرق عليها كالأنواع الأخرى.
وتوجد المطرقة التي تشبه يد الهاون ولكن بقاعدة عريضة من أسفل ويعتبرها قديمًا السوريون واللبنانيون وكذلك في الأردن والعراق من الأساسيات بالمطبخ وتستخدم لعمل الكبة. وفي المكسيك يستخدم الحجر الناتج من براكين لافا لصنع الهاون.
وأيًا كان الغرض أو النوع المستخدم فإنه لا استغناء عن وجود الهاون بالمطبخ، لذلك فإنني أنصح بأن يخصص مكان في متناول الأيدي له في كل مطبخ.