كشف تقرير عالمي صدر مؤخرًا عن منظمة الصحة العالمية تحت عنوان: الأمراض القلبية الوعائية أن أكثر من 80% من الوفيات العالمية الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية تحدث في البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل.
وتنجم النوبات القلبية والسكتات الدماغية، عادة، عن انسداد يحول دون تدفق الدم وبلوغه القلب أو الدماغ. وأكثر أسباب ذلك الانسداد شيوعًا تشكّل رواسب دهنية في الجدران الداخلية للأوعية التي تغذي القلب أو الدماغ. ويمكن أن تحدث السكتات الدماغية أيضًا جرّاء نزف من أحد أوعية الدماغ الدموية أو من الجلطات الدموية.
ويذكر التقرير أن أهمّ الأسباب المؤدية إلى حدوث أمراض القلب والسكتة الدماغية هي اتباع نظام غذائي غير صحي وعدم ممارسة النشاط البدني وتعاطي التبغ. وقد تتجلى آثار النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني، لدى الأفراد، في ارتفاع ضغط الدم ونسبة الغلوكوز والدهون في الدم وزيادة الوزن بشكل مفرط.
ويحدد التقرير أيضا عددًا من المحددات الكامنة للأمراض المزمنة، والتي يمكن تسميتها «أمّ الأسباب». وتلك العوامل هي انعكاس لأهمّ القوى المؤثّرة في التغيير الاجتماعي والاقتصادي والثقافي- العولمة والتوسّع العمراني وتشيّخ السكان. ومن المحددات الأخرى للأمراض القلبية الوعائية الفقر والكرب.
وأكد التقرير على إمكانية تجنّب حوالي 80% من الوفيات المبكّرة الناجمة عن أمراض القلب والسكتة الدماغية باتباع نظام غذائي غني بالخضر والفواكه وتلافي الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكر والملح والحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام والامتناع عن التدخين.
ويشير التقرير أيضًا إلى أنه بعد الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية، يمكن الحد من مخاطر الانتكاس أو الوفاة باستخدام توليفة من الأدوية- الستاتينات لتخفيض نسبة الكولسترول في الدم وأدوية أخرى لتخفيض ضغط الدم والأسبرين. كما توجد أجهزة طبية فعالة لعلاج الأمراض القلبية الوعائية، مثل الناظمة القلبية والصمامات البديلة والرقع اللازمة لسد الثقوب التي تحدث في القلب؛ بالإضافة إلى عدد من العمليات الجراحية التي تُجرى لعلاج الأمراض القلبية الوعائية مجازة الشريان التاجي ورأب الأوعية بالبالون وغيرها.