الصحة والغذاء

(المرآة) لا تمكن (المرأة) من التريض بمعنويات مرتفعة

تضع بعض الأندية الرياضية المرايا (جمع مرآة) على جدرانها. ولكن دراسة كشفت أن النساء اللاتي يؤدين التمارين أمام مرآة تنخفض معنوياتهن بعد مزاولة التمارين أمام المرآة مقارنة باللاتي يتمرن دون المرآة.

وتنصح الدراسة مراكز اللياقة والنوادي بإعادة النظر في تصاميمها الداخلية وتوزيعها لتناسب نفسيات الممارسات للرياضة، خصوصًا اللاتي يمارسن التمارين لأول مرة.

جاء ذلك بعد مراقبة 58 امرأة غير رياضية يبلغ معدل عمرهن 21 عامًا، طلب منهن التعبير عن رأيهن في أجسادهن، ومقدار ارتياحهن عند استعمال دراجة التمارين، والحالة النفسية التي تنتابهن قبل وعند التمارين وبعدها.

وقد استخدمت المشاركات الدراجة مرتين لمدة 20 دقيقة، يفصل بين الفترتين أسبوع كامل. في إحدى الفترتين كن يستعملن الدراجة أمام المرآة، وفي الأخرى بدون المرآة.

وعندما استخدمت المشتركات الدراجة وهن يشاهدن أنفسهن في المرآة شعرن بانحطاط نفسي، مقارنة بحالتهن عندما لم يشاهدن أنفسهن. على وجه التحديد فإن المرآة تركتهن في حالة من الإرهاق وقلة الهدوء النسبي.

لكن لا يمكن إرجاع النتائج إلى حالة بسيطة من الإحباط النفسي نتيجة مشاهدة الإنسان نفسه أمام المرآة. المسألة أكثر دقة من ذلك.

الذي يحدث غالبًا هو أن النساء اللاتي لم يسبق لهن أن أدين التمارين الرياضية من قبل ثقتهن في قدرتهن على أداء التمارين ضعيفة غالبًا. والنساء عمومًا، عندما يرين أداءهن على أرض الواقع في المرآة يتأكد لديهن هذا الرأي، من هنا يشعرن بالإحباط.

النتائج تؤكدها على المستوى العملي مراكز الرياضة. فيقول غاري هيفين، مؤسس كيرفس إنترناشيونال (International)، إن ذلك صحيح خصوصًا بين أعضاء النادي غير الرياضيات. فهؤلاء يطلبن عادة إزالة المرايا من أمامهن، فإذا فعلنا ذلك ينقلب الأمر إلى شيء من المتعة لهن (بعد أن كانت معاناة).

ولكن يبدو أن الأمر ليس كذلك للرياضيات المتمكنات، فإن المتمرسات يحببن أداء التمارين الرياضية أمام المرآة، بل مشاهدتهن لأنفسهن تعطيهن شيئاً من الدفع المعنوي. ويعود ذلك إلى أن المرآة تؤكد لهن قدرتهن الرياضية فيزددن ثقة، ومن لا يحب الإطراء، حتى لو كان إطراء ذاتيًا.

كاثلين غينيس – أستاذة علم نفس الصحة والتمارين الرياضية، جامعة ماكماستير

تابعنا

تابع الصحة والغذاء على مختلف منصات التواصل الاجتماعي

الصحة والغذاء إحدى بوابات دار   دار اليوم