الكرفس Celery نبات ثنائي الحول له ساق محززة ومضلعة وأوراق لماعة وأزهاره صغيرة. يصل ارتفاع النبات الى 50 سم. ويعرف الكرفس علميا باسم Celery gravelo lens، والجزء المستخدم منه جميع أجزاء النبات بما في ذلك زيت البذور. والموطن الأصلي له أوروبا.
استخدم الطب الشرقي بذور الكرفس منذ آلاف السنين لعلاج أمراض مثل التهاب الشعب الهوائية واضطرابات الجلد والأنفلونزا. وتُستخدم بذور الكرفس بشكل شائع كتوابل للطبخ. وهي متوفرة أيضًا كمكمل غذائي في شكل مستخلص أو كبسولة.
ومن المعروف أن العظام تتطلب نظامًا غذائيًا غنيًا بفيتامينات ومعادن معينة بكميات متفاوتة للبقاء بصحة جيدة وقوية. تحتوي بذور الكرفس على العديد من هذه العناصر الغذائية الهامة.
ومن ذلك الكالسيوم وهو أحد المعادن المهمة لصحة العظام. إذ توفر ملعقة كبيرة (6.5 جرام) من البذور 12٪ من حاجة الجسم لهذا المعدن.
وعندما يكون تناول الكالسيوم غير كافٍ لفترات طويلة، فإن الجسم يعوض حاجته عن طريق سحب الكالسيوم من العظام، وقد يؤدي هذا إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام، وهو مقياس لعدد المعادن الموجودة في حجم معين من العظام.
ويرتبط انخفاض كثافة المعادن في العظام بزيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة عند كبار السن. وتشير بعض الدراسات إلى أن زيادة تناول الكالسيوم قد يقلل من خطر الإصابة.
بذور الكرفس غنية أيضًا بمعدن المنغنيز، وتحتوي ملعقة كبيرة واحدة (6.5 جرام) من البذور على 27٪ من حاجة الجسم. وهو ضروري لتنشيط الإنزيمات التي تنتج البروتينات اللازمة لتكوين أنسجة العظام والغضاريف. وبالتالي، فهو يدعم بنية العظام وقوتها وتحسين دوران الدم في العضلات والمفاصل.
وتحتوي بذور الكرفس أيضًا على المغنيسيوم والفوسفور اللذين يدعمان خلايا بناء العظام التي تسمى بانيات العظم. وقد يؤدي نقص أي من هذه العناصر الغذائية إلى الإصابة بأمراض العظام المزمنة مثل هشاشة العظام.
وتستخدم بذور الكرفس لمعالجة حالات الروماتزم والنقرس وهي تساعد الكليتين في
رد السموم وغيرها من الفضلات غير المرغوب فيها، كما تعمل على خفض الحموضة في
جسم ككل.. كما أن للبذور مفعولاً جيدًا مطهرًا وهي فعالة في علاج التهاب المثانة والمجاري البولية.