يشكل تناول الكربوهيدرات بعد القيام بنشاط رياضي شاق عاملاً أساسيًا في بناء العضلات وشحذ الجسم حتى يكون في أحسن حالاته للتمارين القادمة، وهذا ما أكدته معظم الدراسات الغربية حول الموضوع وكشفت أيضًا أن عدم تناول الطعام الصحيح بعد الرياضة خاصة لمرضى القلب، أو عدم تناول طعام إطلاقًا وهو الأكثر إضرارًا، من شأنه أن يضر الجسم ضررًا بينًا.
وتخزن الكربوهيدرات، وهي مصدر الطاقة الرئيس أثناء التمارين، في شكل جلايكوجين في خلايا العضلات، وأثناء التمارين تستهلك حتى يتم تعويض مخزونات الجسم من الطاقة. وإن إهمال بناء مخزونات الكربوهيدرات من جديد بتناول طعام مناسب للتعويض عن الكربوهيدرات المستهلكة قد يجعل جسمك يشعر بالإرهاق عندما يؤدي الرياضة المرة القادمة.
وأشار باحثون من الكلية الأمريكية للطب الرياضي بعد مراجعة عدد من الدراسات لبناء موقف حيال هذا الأمر إلى أن عدة توصيات اعترفوا فيها بأهمية التغذية المناسبة بعد أداء التمارين، وكان من أهم هذه التوصيات ما يلي:
– كمية الكربوهيدرات التي يجدر لممارس الرياضة تناولها تعتمد على مدة التمارين وشدتها وموعد الفترة الرياضية التالية.
– من الأفضل تناول الكربوهيدرات بعد 30 دقيقة من الرياضة الشاقة، حيث إنه حينها يكون امتصاص العناصر الغذائية على أشده.
– الذي يمارس الرياضة بشكل غير مكثف لا يلزمه هذا التعويض من الكربوهيدرات لأنه يحصل عليها من وجباته المعتادة.
– كقاعدة عامة فإنه يتم استهلاك الكربوهيدرات بواقع غرام واحد مقابل كل كيلو غرام من وزن الجسم تقريبًا. أي أن شخصًا يزن 70 كيلوغرامًا عليه أن يأكل حوالي 70 غرامًا من الكربوهيدرات، أو ما يعادل كوبًا من المعكرونة.
– للذين يخافون على وزنهم فإن الخبراء ينصحون بالحد من الوجبات السريعة العالية المحتوى من السكر البسيط، مثل البسكويت والكعكات، وبدلاً من ذلك يكثروا من تناول المصادر الكربوهيدراتية العالية الجودة، أمثال البقوليات والحبوب الكاملة.وأخيرًا يمكن القول إن أفضل وسيلة لاختبار القلب تكمن في تعرضه للتمارين الشاقة مما يساعد على تحديد مدى الخطورة التي تحوم حوله وفرص وفاته، بل إن ذلك يعد الأكثر نفعًا في تحديد تلك الخطورة من أخذ صور بالأشعة لشرايينه لكشف مدى انسدادها.