من أجل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها من الحالات الصحية، ينصح كبار السن باتباع نظام غذائي متوازن ومغذٍ. ولكن، هناك أيضًا أدلة علمية تشير إلى أن النظام الغذائي له تأثير على خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهو مرض يؤثر على الذاكرة والمهارات المعرفية. هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تزيد من هذا الخطر، وهي:
- اللحوم الحمراء
تحتوي اللحوم الحمراء على كمية كبيرة من الحديد، وهو معدن مهم لمنع فقر الدم. ولكن، إذا كان هناك حديد زائد في الجسم، فإنه يساعد على إنتاج الجذور الحرة، وهي جزيئات تضر بالخلايا وتقتلها. يتراكم الحديد في الجزء الرمادي من الدماغ، وهو المكان الذي يبدأ فيه الضعف الإدراكي عادة. ينصح العلماء بتقليل تناول اللحوم الحمراء إلى مرة أو مرتين في الأسبوع.
- الكربوهيدرات المكررة
النشويات والسكريات هي أيضًا أطعمة ترفع مستوى الجلوكوز والأنسولين في الدم. وقد وجدت دراسة أن كبار السن الذين يأكلون الكربوهيدرات المكررة بانتظام معرضون أكثر بأربع مرات للإصابة بمرض الزهايمر. تسبب الأطعمة مثل الخبز والمعكرونة والحلويات في ارتفاع حاد في السكر في الدم، مما يجبر البنكرياس على إفراز المزيد من الأنسولين، وهو هرمون يضر بالأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ.
- الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكولسترول
تشير الدراسات إلى أن الكوليسترول المرتفع يلعب دورًا مهمًا في تطور مرض الزهايمر. يشارك الكوليسترول في إنتاج بروتينات أميلويد بيتا التي تتسبب في إتلاف الخلايا العصبية. أظهرت تجارب على الحيوانات أن الحيوانات التي تغذت على الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول كانت أقل قدرة على التعلم والتذكر مقارنة بالحيوانات التي تناولت وجبات أكثر صحة. كما أظهرت أدمغة الحيوانات المصابة فقدانًا كبيرًا للخلايا العصبية وأعراضًا أخرى مماثلة لمرض الزهايمر.
- الغلوتين
يعتقد الدكتور ماك دولاتزاي، وهو طبيب قلب أسترالي، أن الغلوتين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حتى لو لم يكن لدى الشخص مشاكل هضمية. في بعض الأشخاص، يعتبر الجهاز الهضمي الغلوتين كمادة ضارة أو خطرة. وبالتالي، يحدث الالتهاب وينتشر في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك الدماغ.
هذه بعض الأطعمة التي يجب تجنبها أو الحد منها للوقاية من مرض الزهايمر. ولكن، لا يكفي النظام الغذائي وحده لعلاج مرض الزهايمر. يجب أيضًا ممارسة النشاط البدني والعقلي والاجتماعي بانتظام. ويجب استشارة الطبيب قبل تغيير النظام الغذائي أو تناول أي مكملات غذائية.