يُصنع مسحوق الشمندر عن طريق تجفيف شرائح رقيقة من جذر الشمندر (لإزالة كل الرطوبة) ثم طحنها. ويعد مسحوق الشمندر أكثر تركيزًا من الشمندر الطازج ولكن بطعم مختلف نسبيًا. تعادل حبة الشمندر الطازجة ما يقرب من ملعقة صغيرة من مسحوق جذر الشمندر.
يمكن إضافة مسحوق الشمندر إلى الصلصات، والعصائر، والمعكرونة، والكعك أو أي شيء تختاره لإضافة العناصر الغذائية واللون إليه. ويمكن استخدامه كمُحلي طبيعي. ويستخدم مسحوق الشمندر أيضًا في مستحضرات التجميل الطبيعية.
نظرت إحدى الدراسات في إجمالي إمكانات مضادات الأكسدة ومركبات الفينول والسكريات والأحماض العضوية في عصير الشمندر والشمندر المطبوخ والمسحوق، فوجدت كميات أعلى من إجمالي مضادات الأكسدة المحتملة والأحماض العضوية في الرقائق والمسحوق مقارنة بالعصير والشمندر المطبوخ. ومع ذلك، من المهم مراعاة أنه من الأسهل كثيرًا تناول كميات أكبر من مسحوق الشمندر أو العصير وهذا يعني تناول المزيد من السكر.
6 فوائد صحية لمسحوق الشمندر
في حين أن مسحوق الشمندر قد يكون له فوائد صحية محتملة، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت مؤقتة أو لها آثار طويلة المدى. هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ذلك، وما هي الجرعة المثلى. ركزت معظم الدراسات على عصير الشمندر، مع عدد قليل فقط من الدراسات التي بحثت في مسحوق جذر الشمندر. ولم يكن هناك دليل حتى الآن لدعم فائدة مسحوق جذر الشمندر على تدفق الدم.
على الرغم من ذلك، وفقًا لموقع lifehack يحتوي جذر الشمندر على عدة مركبات ذات خصائص مختلفة. فيما يلي الفوائد الصحية الستة المحتملة لمسحوق الشمندر.
1– خفض ضغط الدم
مسحوق الشمندر غني بالنترات التي لها دور مهم يتعلق بزيادة تدفق الدم وتبادل الغازات بين خلايا الجسم وكفاءة الميتوكوندريا وتقوية تقلص العضلات. تعمل النترات على استرخاء العضلات الملساء التي تحيط بالشرايين والأوردة ما يؤدي إلى تمدد هذه الأوعية الدموية، وبالتالي خفض ضغط الدم. تستخدم أدوية النترات للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية وأمراض القلب لإرخاء الأوعية الدموية وتوسيعها للسماح بتدفق الدم بشكل أكبر.
2- مضاد للالتهابات
يحتوي الشمندر على مركبات البوليفينول المضادة للأكسدة التي لها خصائص مضادة للالتهابات. ومضادات الأكسدة هي جزيئات لها القدرة على تحييد الجذور الحرة والحماية من تلف الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى أمراض مزمنة. ويرتبط تناول نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة الموجودة في الفاكهة والخضروات بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
3– مكافحة السرطان
يحتوي الشمندر أيضًا على بيتالين betalains التي لها تأثيرات مضادة للسرطان في النماذج الخلوية في المختبر. لكن هناك حاجة للتجارب السريرية لتقييم ما إذا كانت هناك تأثيرات محتملة مضادة للالتهابات ومضادة للسرطان وطبيعة هذه الآثار. في حين أن آثار الشمندر المضادة للسرطان على البشر غير معروفة حتى الآن، غير أن تضمينها في النظام الغذائي من غير المرجح أن يؤدي إلى حدوث ضرر.
4 – مصدر غني بالفيتامينات وحمض الفوليك
يعتبر الشمندر أيضًا مصدرًا غنيًا للفيتامينات C وB9 (حمض الفوليك). يلعب فيتامين C وحمض الفوليك العديد من الأدوار المهمة في أجسامنا. فيتامين C ضروري للتخليق الحيوي للكولاجين، الذي يعد المكون الأساسي للبشرة، ولالتئام الجروح وتكثيف الشعر.. ويعمل حمض الفوليك على إنتاج خلايا الدم الحمراء السليمة والنمو الخلوي.
5- تعزيز الجهاز المناعي
يحتوي الشمندر أيضًا على معادن الحديد والمنغنيز والبوتاسيوم. إذ يلعب الحديد دورًا حيويًا في نقل الأكسجين بواسطة خلايا الدم الحمراء السليمة. ويمنع البوتاسيوم الآثار الضارة لتناول الملح الزائد (كلوريد الصوديوم). ويقوم المنغنيز بعدة أدوار بما في ذلك التمثيل الغذائي وتكوين العظام وتعزيز الجهاز المناعي. ويعتبر الشمندر طريقة رائعة لإدراج كل هذه المغذيات الدقيقة في النظام الغذائي.
6- دعم صحة الأمعاء
تعتبر الألياف عنصرًا مهمًا في نظامنا الغذائي، حيث يحتاج معظمنا إلى تناول المزيد من الطعام للوصول إلى الكمية اليومية الموصى بها وهي 30 جرامًا. فمقابل كل 10 جرامات من الألياف تتناولها يوميًا، قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء على المدى الطويل.
تعمل الألياف على توفير الغذاء للكائنات الدقيقة الصديقة في الأمعاء التي تسمى الميكروبيوتا. إذ إن هناك عدد كبير من الكائنات الدقيقة في الأمعاء تلعب دورًا رئيسيًا في الالتهاب والصحة العقلية والجسدية. ويمكن أن يساعد تناول جذر الشمندر في توفير المزيد من الألياف ودعم صحة الأمعاء.