عادة ما يتم منع النمو البكتيري في المسالك البولية بالتخلص منه عن طريق تدفق البول وتكرار إفراغ المثانة. لذلك، يبدو من المنطقي افتراض وجود علاقة بين تناول السوائل وخطر الإصابة بعدوى المسالك البولية. وعلى ذلك، فإن البيانات التجريبية والسريرية حول تأثير تناول الماء على القابلية للإصابة بالتهاب المسالك البولية ومسار عدوى المسالك البولية متضاربة، وليس هناك بحث مستمر في هذا المجال.
يتوفر عدد قليل فقط من الدراسات السريرية التي أظهرت نتائج متناقضة حول تأثير تناول السوائل فيما يتعلق بخطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية. قد يكون أحد تفسيرات عدم الاتساق بين البيانات هو عدم اليقين بشأن الكميات الدقيقة لتناول السوائل، والتي تم تسجيلها في الغالب في الاستبيانات..
ومع ذلك، فإن الترطيب الكافي مهم وقد يحسن نتائج العلاج بمضادات الميكروبات في التهاب المسالك البولية.
وعلى ذلك لا يؤدي شرب كمية أقل من الماء إلى زيادة مخاطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية بقدر ما يؤدي شرب المزيد من الماء إلى الوقاية من عدوى المسالك البولية والتهاب المثانة المتكرر.
والتهاب المثانة هو المصطلح الطبي لعدوى المثانة، ومن المرجح أن تتعرض لها النساء أكثر من الرجال. وعادة ما يتم علاج هذا النوع من التهاب المسالك البولية بالمضادات الحيوية التي يتم تناولها لمدة 3 إلى 5 أيام، ولكن أظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن النساء اللواتي شربن الكثير من الماء توقفن عن الحاجة إلى المضادات الحيوية قبل النساء اللواتي لم يشربن.
وأظهرت نفس الدراسة أن النساء اللواتي يعانين من التهابات متكررة في المسالك البولية، ولكنهن يبقين رطبًا ويفرغن المثانة ينخفض لديهن نوبات التهاب المثانة المتكررة بنسبة 50%.
وكمية الماء الموصى بها في المتوسط، وفقًا للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، يجب أن يستهلك الرجال من السوائل نحو 3.5 لتر يوميًا، بينما تحتاج النساء إلى نحو (2.5 لتر). ويمكن أن تأتي هذه السوائل من الماء أو من المشروبات الأخرى مثل الشاي والقهوة أو من الفاكهة والخضراوات. ومع ذلك، فإن الماء هو أفضل وأبسط شكل من أشكال الترطيب.