توصل تحليل تلوي للدراسات السابقة إلى أن تناول كوب واحد أو أكثر من عصير الفاكهة بنسبة 100٪ يوميًا يرتبط بزيادة طفيفة في وزن الجسم لدى الأطفال والبالغين.
تمت مراجعة 42 دراسة في هذا البحث، منها 17 دراسة تتعلق بالأطفال و25 دراسة تتعلق بالبالغين، وتم التركيز فيها على عصائر الفاكهة ذات التركيز 100٪ وبدون إضافة سكر.
وجد أن تناول حصة إضافية واحدة يوميًا من عصير الفاكهة بنسبة 100٪ يرتبط بزيادة طفيفة بنسبة 0.03 في مؤشر كتلة الجسم للأطفال، وزيادة طفيفة بنسبة 0.02 للبالغين.
على الرغم من أن الزيادة في الوزن المرتبطة بتناول العصير كانت طفيفة، إلا أنها كانت أكثر وضوحًا لدى الأطفال الأصغر سنًا. وقد لوحظت زيادة أكبر في مؤشر كتلة الجسم للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 عامًا، حيث زاد المؤشر بمقدار 0.24 لتر إضافي من عصير الفاكهة بنسبة 100٪.
لا يعني ذلك بالضرورة أنه يجب تجنب العصير تمامًا، ولكن الدراسة تشير إلى ضرورة الانتباه إلى الكمية المتناولة. توصي النتائج بتقليل تناول عصير الفاكهة بنسبة 100٪ للحد من زيادة الوزن والسمنة.
تطرح الدراسة أيضًا سؤالًا مثيرًا للاهتمام: إذا كانت الفاكهة تُعتبر صحية، فلماذا يمكن أن يتسبب تناول عصير الفاكهة بنسبة 100٪ في زيادة الوزن؟
يشير الباحثون إلى أن “السعرات الحرارية السائلة” قد تكون العامل الرئيسي. فعصائر الفاكهة تفتقر إلى الألياف الموجودة في الفواكه الطبيعية، وهذا يعني أنها لا توفر الشبع بنفس القدر.
تتوافق نتائج الدراسة مع توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) التي توصي بتقليل تناول عصير الفاكهة لدى الأطفال دون سن عام واحد وتقديم الفواكه الطازجة بدلاً من العصائر كأفضل طريقة للحصول على الفوائد الغذائية للفاكهة.
بشكل عام، يُنصَح بتناول الفواكه الطازجة بدلاً من العصائر بنسبة 100٪ لأن الفواكه الطازجة تحتوي على الألياف والعناصر الغذائية الأخرى التي يمكن أن تساعد في الشبع والتحكم في الوزن. كما أن تناول الفواكه الطازجة يعطي تجربة مضافة للإشباع والمضغ، مما يمكن أن يساعد في تلبية الحاجة النفسية لتناول الطعام.
يجب أن يتم تناول عصير الفاكهة بنسبة 100٪ باعتدال وكجزء من نظام غذائي متوازن. يفضل تناول الفاكهة الطازجة كوسيلة رئيسية للحصول على الفوائد الغذائية الكاملة وتجنب الإفراط في تناول العصير الفاكهة.
مع ذلك، يجب أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن تناول عصير الفاكهة بنسبة 100٪ وفقًا للظروف الفردية وتوصيات الخبراء الصحية. ينصح بالتشاور مع أخصائي التغذية أو الطبيب للحصول على نصيحة شخصية ملائمة قبل إدخال أي تغييرات كبيرة في نمط الحياة الغذائي.