استطاع حليب الشوفان أن يثبت نفسه كمشروب متكامل المزايا، فهو يتميز بسهولة هضمه وانخفاض نسبة الدهون والسكر به، ويحتوي على العديد من الفوائد الصحية. فهو خالٍ من مشتقات الحليب ولا يحتوي على اللاكتوز، مما يجعله خياراً جيداً للأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز. كما أنه يحتوي على نسبة عالية من بيتا جلوكان، وهي ألياف قابلة للذوبان قد توفر فوائد لصحة القلب. وغالباً ما يتم تدعيم حليب الشوفان بالعناصر الغذائية، بما في ذلك الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد وفيتامينات (أ) و (د).
مكافحة مرض السكري
يُعتقد أن حليب الشوفان يساعد في مكافحة مرض السكري، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن الببتيد الغذائي النشط بيولوجيًا في حليب الشوفان يمكن أن يحسن إفراز الأنسولين وهضم الجلوكوز. وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على البشر أن تناول حليب الشوفان يمكن أن يحسِّن مستوى السكر في الدم الصائم وتركيز الأنسولين. ومع ذلك، لا يزال يتعيّن إجراء دراسات بشرية واسعة النطاق للتحقق من تأثير حليب الشوفان في مكافحة مرض السكري بشكل كامل. وبالتالي من المهم الفحص المنتظم لمستويات السكر في الدم والحصول على العلاج المناسب في حال تم رصد أي تغيرات غير طبيعية في مستويات السكر في الدم.
تنظيم ضغط الدم
يمكن لحليب الشوفان أن ينظم ضغط الدم ويحسن صحة القلب، حيث أظهرت دراسة أجريت على نموذج الفئران أن ببتيد الجلوبيولين الموجود في حليب الشوفان يمكن أن ينظم ضغط الدم. كما أظهرت دراسة بشرية أخرى أن مكونات مثل بيتا جلوكان والألياف الغذائية والأفينانثراميدات قد تنظم ضغط الدم. وبالتالي، يمكن لحليب الشوفان أن يقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ويحسن صحة القلب. ولكن إذا كنت تعاني من أي ضغط دم غير طبيعي أو أعراض لأمراض القلب، فيجب عليك استشارة طبيبك على الفور وتناول الأدوية المناسبة لنفسك. ويجب تجنب محاولة العلاج بنفسك.
تقوية الجهاز المناعي
يمكن لحليب الشوفان أن يساعد في تقوية جهاز المناعة، حيث يعد مصدرًا ممتازًا لفيتامين د وفيتامين أ، وهما عنصران مغذيان ضروريان لتحسين المناعة والوقاية من الأمراض والعدوى. وتشير الدراسات إلى أن نقص فيتامين (د) يرتبط بشكل مباشر بضعف وظيفة الخلايا المناعية، وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض السكري من النوع الأول ومرض كرون والتصلب المتعدد. وبالمثل، يساهم فيتامين (أ) في تحسين الاستجابة المناعية والحد من بعض الأمراض المعدية. لذلك، يمكن دمج حليب الشوفان بانتظام في النظام الغذائي لتعزيز جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة.
منع تراكم الصفائح الدموية
يُعتقد أن حليب الشوفان يمكن أن يمنع تراكم الصفائح الدموية بسبب وجود التحلل المائي فيه، كما يمكن أن يمنع الجلوبيولين الموجود فيه تراكم الصفائح الدموية الناتج عن حمض الأراكيدونيك في الجسم. ومع ذلك، لا يزال يتعين إجراء المزيد من الأبحاث لتأكيد ما إذا كان حليب الشوفان يمكن أن يمنع تراكم الصفائح الدموية بشكل كامل.
خفض الكوليسترول الضار
يشتهر الشوفان بفوائده الصحية للقلب وقدرته على خفض نسبة الكوليسترول في الجسم. يحتوي الشوفان على نوع من الألياف القابلة للذوبان تسمى بيتا جلوكان، والتي تمتلك خصائص قوية في خفض الكوليسترول. ومن المثير للاهتمام أن الأبحاث أظهرت أن تأثيرات بيتا جلوكان في الشوفان تبقى فعالة حتى في مشروبات الشوفان مثل حليب الشوفان.
تشير دراسة نُشرت في دورية Annals of Nutrition & Metabolism إلى أن شرب حليب الشوفان لمدة خمسة أسابيع يقلل بشكل كبير من مستويات كوليسترول LDL الضار. وأظهرت دراسة أخرى من قسم التغذية التطبيقية وكيمياء الأغذية بجامعة لوند في السويد نتائج مماثلة، حيث أوضحت أن شرب حليب الشوفان لمدة أربعة أسابيع كان فعالًا في خفض مستويات الكوليسترول في المواد الصحية.
الوقاية من فقر الدم
يمثل كوب واحد من حليب الشوفان مصدرًا جيدًا للحديد، حيث يحتوي على ما يقرب من 10% من الحديد الذي يحتاجه الجسم يوميًا، مما يجعله خيارًا جيدًا للنباتيين والنباتيين الذين يحتاجون إلى مصادر غذائية غنية بالحديد. يمكن لإضافة حصة أو اثنتين من حليب الشوفان إلى نظامك الغذائي، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالحديد الأخرى مثل سبيرولينا والعدس والشوكولاتة الداكنة، أن تساهم في تعزيز إنتاج خلايا الدم الحمراء الصحية والوقاية من فقر الدم.
تعزيز صحة العظام
حليب الشوفان يحتوي على الكالسيوم وفيتامين D، وهما مغذيان هامان لصحة العظام. يتم تخزين حوالي 99٪ من الكالسيوم في الجسم في العظام، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تنظيم نمو العظام والحفاظ على صحتها. بالإضافة إلى ذلك، يساعد فيتامين D في تعزيز امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، مما يحسن صحة العظام بشكل عام. لذلك، يمكن لحليب الشوفان أن يساعد في تعزيز صحة العظام والوقاية من الأمراض المرتبطة بنقص الكالسيوم وفيتامين D، مثل هشاشة العظام.