الموز فاكهة يسهل الحصول عليها، وتزخر بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية. وهو يُعدُّ مصدرًا غنيًا بالكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والمنجنيز والبوتاسيوم والفوسفور وفيتامين سي والعديد من فيتامينات المجموعة ب.
يمنح الموز الجسم الطاقة وينشط الدماغ؛ إذ يُحسّن التركيز بفضل ما يحتويه من عناصر غذائية متنوعة، تشمل البوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ب6 وفيتامين ج.

ومن بين هذه العناصر، يُساعد البوتاسيوم الأعصاب والقلب والعضلات الأخرى على أداء وظائفها بكفاءة. وقد يُسبب النظام الغذائي منخفض البوتاسيوم مشكلات صحية، من بينها ارتفاع ضغط الدم. وعلى النقيض من ذلك، يُعزّز تناول المغنيسيوم المزاج والوظائف الإدراكية وجودة النوم.
يحتوي الموز أيضًا على نسبة عالية من التربتوفان (حمض أميني)، الذي يتحول في الجسم إلى سيروتونين، وهو ناقل عصبي ينظم المزاج ويمنح شعورًا بالسعادة. قد لا يُحدث تناول موزة واحدة تأثيرًا ملحوظًا على المزاج، لأن السيروتونين الموجود فيها لا يصل مباشرةً إلى الدماغ ليؤثر فيه. ومع ذلك، قد يزيد الموز بشكل غير مباشر من مستوى السيروتونين في الدماغ، بفضل محتواه من التربتوفان.
يستطيع الموز أن يوفر، في المتوسط، 33% من القيمة اليومية الموصى بها لفيتامين ب6، وهو ضروري أيضًا لإنتاج السيروتونين واستخدامه بشكل سليم. وإلى جانب الموز، تتعدد الأطعمة الأخرى الغنية بالسيروتونين وفيتامين ب6، ومنها سمك السلمون وكبد البقر وصدور الدجاج.
كما أن تناول الموز قد يمد الجسم بالفيتامينات اللازمة لتعزيز جهاز المناعة، ومكافحة الجذور الحرة، وحماية الحمض النووي من التلف الناتج عن الأكسدة.
ووفقًا لتوصيات وزارة الزراعة الأمريكية، ينبغي للرجال الذين تبلغ أعمارهم 19 عامًا فأكثر، وللنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 19 و30 عامًا، تناول موزتين يوميًا. بينما يُنصح النساء اللاتي تزيد أعمارهن على 30 عامًا بتناول موزة ونصف.
بيد أنه يجب تجنّب الإفراط في تناوله لأنه قد يُسبب آلامًا في المعدة. إضافةً إلى ذلك، قد تؤدي زيادة السعرات الحرارية إلى زيادة الوزن، وصعوبة تنظيم مستوى السكر في الدم، ونقص في الحصول على العناصر الغذائية من الأطعمة الأخرى.
ولأن الموز غني بالكربوهيدرات ومنخفض في البروتين والدهون، فإن الاكتفاء بتناول الموز كوجبة جانبية قد يُخل بتوازن العناصر الغذائية في الجسم. لذا، يُستحسن تناول الموز بين الوجبات أو دمجه مع أطعمة أخرى لتنويع مصادر العناصر الغذائية.