يتوفر دليل علمي على الدور المفيد لهرمون الأستروجين النباتي phytoestrogenالموجود في بعض الأغذية لمرضى السكر والبدانة ،وكشفت دراسة علمية أجريت على حيوانات التجارب والإنسان فائدة الحصول على بروتين الصويا المحتوي على مركبات أيزو فلافون Isoflavones وبذور الكتان الغنية بمركب لجنان Lignans(وهو من الألياف الغذائية) في تحسين كل تركيز سكر الجلوكوز في الدم وتحسين مقاومة الأنسولين في خلايا الجسم ، وخلال التجارب على حيوانات التجارب اكتشف فريق من العلماء فائدة حصولها على بروتينات فول الصويا في تقليل تركيز الأنسولين في مصل الدم وتحسين مقاومة الأنسولين في الخلايا ، وفي دراسة علمية حديثة على مجموعة من الأشخاص الأصحاء وآخرين عانوا من داء السكر ،وأكدت على فائدة الحصول على بروتينات فول الصويا في حدوث خفض سكر الدم المرتفع وإنقاص وزن الجسم وخفض ارتفاع دهون الدم وإعاقة وارتفاع تركيز الأنسولين في الدم ،وهي تؤيد تأثيراته المفيدة لمرضى السكر وزائدي الوزن.
واستغرق إجراء جميع هذه الدراسات العلمية فترة قصيرة نسبياً وأجريت على عدد قليل من المرضى، لذا فهناك ضرورة معرفة التأثيرات الصحية المفيدة لتناول بروتينات فول الصويا وبذور الكتان نتيجة احتوائها على مركبات أيزوفلافون وهما جنستين Genistein و دايزين Daizein ولجنان وبعض المركبات الأخرى ، وتعمل مركبات أيزوفلافون عبر آليات مختلفة على تشجيع البنكرياس على إفراز هرمون الأنسولين أو لها فعالية تضاد عمليات الأكسدة الحيوية داخل الخلايا ، وقد تعمل هذه المركبات أيضاً عن طريق آليات وسطية لمستقبلات هرمون الأستروجين في الخلايا ، واكتشفت هذه التأثيرات المفيدة لهذه المركبات خلال التجارب المخبرية لكن لا يزال تطبيقها على أمراض الإنسان غير معروف بدقة ، ويدعم تنوع الفعالية الخلوية لمركبات أيزوفلافون تأثيراتها المفيدة المحتملة على مختلف الأمراض المزمنة للإنسان ، وهناك ضرورة إجراء المزيد من الدراسات العلمية لتقييم التأثيرات المفيدة لهرمون الأستروجين النباتي على حدوث البدانة والإصابة بداء السكر وظهور مضاعفاته الصحية .