هل يمكن أن يكون المرء سمينًا من الداخل، ولكن ليس من الخارج؟
الجواب: نعم، حسب دراسة جديدة تفيد بأن نساء ذوات وزن طبيعي تعرضن لأمراض لها علاقة بالسمنة بسبب عادات غير صحية، وهي مشكلة صحية تعرف بـ (متلازمة التمثيل الغذائي – Metabolic syndrome).
الباحثة فورانس كوناس (Florence Conus) الأستاذة بقسم التغذية في جامعة مونتريال (University of Montreal)، تقول إن هؤلاء النسوة، رغم أنهن شابات ومن ذوات الوزن العادي، فإنهن من ناحية (تمثيل الغذاء في الجسم) سمينات.
ورغم أن دراسات سابقة أظهرت وجود نسبة من النساء مصابة بالمتلازمة إلا أن تلك الدراسات لم تبحث بدقة حول الاختلافات (الظاهرية والخارجية) بين النساء المصابات بالمتلازمة وبين قريناتها.
من هنا قام الباحثون في مجلة التمثيل الغذائي والهرمونات (The Journal of Clinical Endocrinology and Metabolism)، بمقارنة مجموعة من النساء مصنفات على أنهن سمينات (تمثيليًا) ولكنهن من وزن عادي، مقارنتهن بمجموعة أخرى من النساء.
ورغم أن كلتا المجموعتين كانتا من نفس مؤشر كتلة الجسم تقريبًا، أي من نفس الوزن، إلا أن الباحثين وجدوا تباينات في أنماط الحياة اليومية. فمثلًا السمينات كانت:
– الدهون عندهن تمثل نسبة أكبر من المجموع الكلي لوزنهن.
– العضلات عندهن تمثل نسبة أقل من المجموع الكلي لوزنهن.
– نشاطهن الجسماني أقل.
– معدلات استهلاك الأوكسجين القصوى عندهن أقل (بمعنى آخر يتمتعن بمستوى أقل من صحة القلب والدورة الدموية).
– مستويات الكولسترول أعلى.
من جهة أخرى فإن هؤلاء السمينات «تمثيليًا» كن أقل انضباطًا في مراقبة نوعيات الطعام التي يتناولنه. وهذه (قلة الانضباط) أضيفت إلى سلسلة العوارض التي تعاني منها النساء المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي.
الباحثون يأملون أن هذه المؤشرات الخارجية السهلة، ستساعد الخبراء على التعرف على النساء المعرضات للسمنة ومتلازمة التمثيل الغذائي أو السكري.
(متلازمة التمثيل الغذائي هي اصطلاح طبي يصف مجموعة من الاضطرابات التي تلحق التمثيل الحيوي في الجسم، مثل زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول السيئ (LDL) وانخفاض الكولسترول الجيد).