لا تقل أهمية نباتات الزينة عن عناصر الجمال الأخرى في منازلنا، ولكل جزء من أجزاء المنزل ما يناسبه من نباتات، ويختلف ذلك حسب درجة الإضاءة، ومساحة المكان، وحاجته إلى إضفاء إيحاء معين.
وتعتبر غرفة المعيشة أهم أجزاء المنزل، فهي المكان الذي يلتئم فيه شمل العائلة – ولو لساعة يوميًا – بعد يوم حافل بمشاغل العمل، وهموم الحياة اليومية.
لذلك ينبغي الاهتمام بتزيينها بالنباتات التي تضفي بهجة عليها وإحساسًا بالدفء الأسري. ويمكن وضع نبات الأورشيد في حجرات المعيشة فهو نبات ينعش الجو ويعطي إحساس المحادثة بين أفراد الأسرة.
وتنجح زراعة نباتات مثل الكالسيا في الأماكن ذات الإضاءة الضعيفة كتلك التي تبعد عن النوافذ والبالكونات، بينما تناسب نباتات الغير جاتا والبيجونيا والكانديا الأماكن ذات الإضاءة القوية كتلك التي تقع بالقرب من النوافذ. وتناسب نباتات الفيوليت والكروتون الحجر ذات المساحات الضقية حيث توضع في الأركان.
ويمكن استخدام السلال المعلقة، بوضعها على حوائط غرفة المعيشة وعلى الأثاث الجانبي العالي مثل دولاب جانبي أو مكتبة.
ويمكن تجهيز أحواض في نافذة أو بالكونة الحجرة، بحيث تزرع بالنباتات المتناسقة التي تنمو في ظل ضوء وأشعة الشمس مثل الكاليوس بلونه الأحمر الجميل مع البوستاشيا البيضاء والبوستاشيا الحمراء والإسبرجسن كنبات عشبي أخضر.
حجرة الاستقبال
يجب أن تعطي النباتات الموجودة في حجرة الاستقبال إحساسا بفخامة المكان؛ لذلك تحتاج هذه الغرفة إلى نباتات ذات أوراق عريضة في الأركان مثل الديفنياجينا والقشدة، أو نباتات إيفوربيا وهي نباتات كبيرة تشبه عمارة جميلة، وبها من الضخامة ما يثير إعجاب الجميع.
ويمكن كذلك استخدام السلال ذات النباتات المسترسلة على الحائط، بحيث تشترك مع عناصر الجمال الأخرى مثل اللوحات الفنية، وتتداخل مع عنصر الإضاءة بوجود أبليك إضاءة مثلاً بجانبها. ويمكن استخدام نبات مثل السنجونيوم على الطاولة.
حجرة النوم
بصفة عامة، يفضل عدم وضع نباتات داخل حجرة النوم؛ حيث إن النباتات تتنفس الأكسجين أثناء الليل، وتطرح ثاني أكسد الكربون على عكس ما تفعله في النهار، حيث تتنفس ثاني أكسيد الكربون وتطرح الأكسجين عبر عملية البناء الضوئي، ومن ثم فإن وجود النباتات في حجرة النوم قد يؤثر على صحة من يقيم بها.
ومن المقترحات المفيدة كذلك وجود النبات في غرفة النوم بالنهار لينعش الجو بالأكسجين وإخراجه من الحجرة أثناء النوم على أن يتم اختيار نباتات صغيرة الحجم حتى يسهل إدخالها وإخراجها مثل نبات الأميريللس.
ويقترح كذلك زراعة حوض في نافذة الحجرة، ويجب استخدام نباتات تناسب هذا المكان حيث إن أشعة الشمس ستسقط على النبات أثناء النهار مثل الإسبرجسن بنوعية الناعم والخشن والأكاليفا الحمراء والكاليوس ونباتات مزهرة مثل لانتاناكمارا والياسمين.
حجرة المكتب
يتم توزيع واستغلال الشجيرات مثل الفيكس المتهدل والدراسينا في الأركان وبجانب المكتبة على أساس حجم النبات، واستخدام السلال على الحائط وفوق المكتبة وأثاث الحجرة المرتفع.
يمكن كذلك تنسيق حوض زهور أو نباتات عشبية وعطرية خلف المكتب بحيث يجلس الشخص على كرسي المكتب وخلفه حديقة جميلة بها مجموعة من النباتات المتناسقة والمتناسبة التي تملأ الغرفة بعطورها الجميلة الفواحة.
حجرة الطعام
يجب أن تعبر النباتات الموجودة بحجرة الطعام عن رقة المكان، وأن تساعد على فتح شهية المتناولين للطعام. ويمكن تزيين أركان هذه الغرفة بشجيرات مثل الفيكس ديكورا والفيكس المتهدل، والنباتات ذات الحجم المتوسط مثل الدراسينا. ويمكن كذلك تزيين طاولة السفرة بأزهار طبيعية في فازات رقيقة، أو أصيص به نبات مفترش مثل البوتس والماربيك. ويراعى صغر حجم النبات على طاولة السفرة؛ حتى يستطيع الجالسون على السفرة رؤية بعضهم البعض. وتعتبر الفازات الفخارية المزخرفة من لمسات غرفة الطعام، ويجب مراعاة وضع الفازات الكبيرة الحجم في الأركان، بينما يتم وضع الفازات صغيرة الحجم فوق الطاولة وعلى الأثاث الجانبي. ويمكن عمل تداخل بين الإضاءة والنباتات الموجودة في غرفة المعيشة خاصة تلك الموضوعة على الأثاث الجانبي، وتفيد الشمعدانات في ذلك.
إعداد: م. منى مختار