قد تدهش عندما تعلم أن الراكب قد يفقد كمية من الماء تقدر بحوالي 0.5 لتر من الماء في الرحلة التي تستمر لمدة ثلاث ساعات متصلة ، وذلك لشدة جفاف الجو داخل كابينة الطائرة.
ولذلك ينصح بتناول كوب من الماء كل ساعة طيران حتى ولو لم ليكن هناك شعور بالعطش. ففقد هذه الكمية من الماء تؤثر في خلايا الجسم بحيث تجعلها تسد النقص عن طريق سحب الماء من الدم وبالتالي ينقص حجم الدم ويزداد العبء على القلب في محاولة ضخ هذا الدم لباقي أنحاء الجسم، وهذا الدم الأكثر كثافة تقل قدرته على امتصاص الأكسجين والغذاء وتوصيلهما للعضلات ، وهذا من شأنه أن يجعل المرء يشعر بالتعب والصداع.
من ذلك نرى أن هناك عدة عوامل تجعل المسافر يشعر بالصداع في أثناء الرحلات الطويلة ، وهذه العوامل هي نقص الأكسجين وانخفاض الضغط والجفاف .
وبطبيعة الحال فإن العاملان الأولان لا يستطيع المسافر التحكم فيهما ، ولكن العامل الأخير ” الجفاف ” يتم التغلب عليه بشرب كميات كافية من السوائل وخصوصًا الماء قبل وفي أثناء الرحلة.
وهناك من ينصح بشرب كوب من الماء لكل ساعة طيران كذلك من الأفضل التقليل من تناول المشروبات الغازية والشاي والقهوة على متن الطائرة لاحتواء هذه المشروبات على الكافيين وهو عامل مساعد على فقد الجسم للسوائل حيث يؤدي الجفاف إلى شعور المسافر بالصداع الذي قد يستمر حتى بعد تناول حبة من الأسبرين، كذلك محاولة ترطيب الجسم بمنشفة مبللة بالماء أو بكريم مرطب للبشرة.
