في السنوات الأخيرة، أصبح ماء جوز الهند مشروبًا شائعًا نظرًا لمذاقه المنعش ومحتواه العالي من الماء. بالإضافة إلى ذلك، فهو مصدر غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما من المعادن التي لا يحصل عليها الكثير من الناس بكميات كافية من خلال نظامهم الغذائي. هذه العناصر الغذائية تلعب دورًا حيويًا في العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم ضغط الدم والحفاظ على التوازن الكهروليتي.
في السنوات الأخيرة، أصبح ماء جوز الهند مشروبًا شائعًا. إذ يُعتبر هذا المشروب حلوًا ومرطبًا بشكل طبيعي، ويحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية الهامة، بما في ذلك المعادن التي غالبًا ما يفتقر إليها الكثيرون. هناك العديد من الفوائد الصحية لماء جوز الهند.
يبدو أن خبراء التغذية لديهم آراء قيمة حول الفوائد الصحية لماء جوز الهند. فيما يلي، نستعرض الفوائد المدعومة بالأبحاث لهذا المشروب الطبيعي وكيفية الاستمتاع به.
فوائد ماء جوز الهند
تشتهر مياه جوز الهند بقدرتها على توفير إلكتروليتات مشابهة لتلك الموجودة في مشروبات الرياضيين المفضلة، لكن هذه ليست الميزة الوحيدة:
مرطب فعال
الفائدة الأساسية لماء جوز الهند، مثل الماء العادي، هي الترطيب. كما تشير كيري جانز، اختصاصية التغذية المسجلة ومؤلفة كتاب “The Small Change Diet”، فإن الترطيب يساعد في الحفاظ على صحة المفاصل، وتوصيل العناصر الغذائية إلى الخلايا، وتنظيم درجة حرارة الجسم. بعد التمرين، يمكن أن يكون ماء جوز الهند مفيدًا لاستعادة الترطيب، ولكنه يحتوي على نسبة أقل من الصوديوم مقارنةً بمشروبات الرياضة، مما قد يؤثر على فعاليته.
غني بالعناصر الغذائية الأساسية
وفقًا لجوانا جريج، اختصاصية التغذية المسجلة في MyFitnessPal، تحتوي 8 أونصات من ماء جوز الهند على حوالي 500 ملغ من البوتاسيوم، و30 إلى 40 ملغ من الصوديوم، و4% من القيمة اليومية الموصى بها للمغنيسيوم والكالسيوم. إذا كان نظامك الغذائي يفتقر إلى تلك العناصر، يمكن أن يساعد ماء جوز الهند في تلبية احتياجاتك اليومية.
مصدر طبيعي للإلكتروليتات
الإلكتروليتات هي معادن أساسية تدعم وظائف الجسم الحيوية مثل الترطيب ووظيفة العضلات. عند التعرق، تفقد الإلكتروليتات، وماء جوز الهند يوفر كمية أكبر من الإلكتروليتات مقارنةً بالمشروبات الرياضية التقليدية، دون سكريات مضافة.
محتوى مرتفع من البوتاسيوم
تشير ميغان ماير، خبيرة في علم المناعة الغذائي، إلى أن ماء جوز الهند يحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم، وهو إلكتروليت مهم لوظيفة العضلات. يُعتبر البوتاسيوم من العناصر الغذائية التي تحتاج إلى مراقبتها، حيث يمكن أن يؤدي نقصه إلى مشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر حصوات الكلى.
دعم صحة القلب
يمكن أن يساهم البوتاسيوم الموجود في ماء جوز الهند في تحسين صحة القلب، حيث يساعد على استرخاء الأوعية الدموية وتنظيم ضغط الدم. هذا الأمر يكون مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يستهلكون كميات مرتفعة من الصوديوم.
منخفض السعرات الحرارية
يعد ماء جوز الهند خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يتطلعون إلى إدارة وزنهم، حيث يحتوي على سعرات حرارية أقل من العصير والمشروبات الغازية. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض المنتجات قد تحتوي على سكريات مضافة، لذا يُفضل اختيار ماء جوز الهند النقي وغير المحلى.
مضاد أكسدة قوي
ماء جوز الهند يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في محاربة الجذور الحرة وحماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي. بينما أظهرت الدراسات على الحيوانات نتائج إيجابية، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث على البشر لتحديد مدى فعالية هذه التأثيرات.
هل من المفيد شرب ماء جوز الهند يوميًا؟
تشير سارة أولزوسكي، اختصاصية تغذية، إلى أن تناول ماء جوز الهند يوميًا يمكن أن يكون جزءًا من نظام غذائي صحي، خاصة للأشخاص الذين يعيشون في مناطق حارة ويقومون بممارسة الرياضة بانتظام. ومع ذلك، تضيف أن بعض الأفراد، مثل أولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مثل أمراض الكلى، يجب أن يكونوا حذرين بشأن كمية ماء جوز الهند التي يتناولونها. وذلك لأن البوتاسيوم الموجود في هذا المشروب قد يشكّل ضغطًا إضافيًا على الكلى الضعيفة، وفقًا لجمعية القلب الأمريكية.
