كلنا نستخدم الهاتف الذكي بطرق شتى وأوقات مختلفة في الليل أو النهار .ولكن هذا الاستخدام في النهاية يسبب الكثير من الأضرار الصحية للجسم . وبالتالي لابد من تقنين استخدامنا للهواتف والتخلص من العادات السلبية التي نمارسها يوميا دون انتباه لمخاطرها..
بداية من المهم جدا الحفاظ على نظافة الهواتف حيث بينت دراسة أن 1من كل 6 هواتف تحتوي على بكتريا الإشريكية القولونية ،وغالبا تتكون لعدم غسل الأيدي جيدا .
يؤدي قضاء أوقات طويلة مع الهاتف الى اجهاد عضلات الرقبة واحيانا الام عصبية تمتد للظهر والكتف وأسفل الذراع .من المهم جدا الحصول على راحة كل 20 دقيقة من استخدام الهاتف ولاسيما في أوضاع الجلوس .وتساعد بعض التمارين في التخلص من الألم وخاصة الرقبة .
ان استخدام الهاتف للتحدث وهو بين الكتف والاذن لفترة طويلة يسبب وجعا في الرقبة، واذا كان الشخص مضطرا لهذه الوضعية في التحدث عليه تحريك الرقبة لإبقائها مرتخية.
ومن العادات السلبية استخدام الهاتف اثناء قيادة السيارة وارسال وكتابة الرسائل وهذا يعني ان الشخص قد يكون اكثر عرضة بنسبة 23مرة للاصطدام وهذا ينطبق على كتابة النص او الرسالة الصوتية . أيضا التحدث خلال القيادة يؤدي لمخاطر جسيمة حيث تزداد احتمالية التعرض للحادث أربعة اضعاف وهناك مليون حادث مروري في السنة بسبب التحدث بالهاتف اثناء القيادة . واستخدام الهواتف الذكية بالقرب من أجهزة تنظيم ضربات القلب يسبب تشوشات تتطلب الانتباه ومراجعة الطبيب .
ويلجأ البعض لتصفح الهاتف ليلا متجاهلين الضوء الأزرق الذي ينبعث منه ويسبب مشاكل صحية مرتبطة بالسكري والسمنة والقلب والقلق .
وهذا الضوء الأزرق يسهم في إجهاد العينين بسرعة كبيرة ويسبب الألم. حتى أنه قد يضر بالقرنية (العدسة الشفافة في مقدمة العين) ويضر البصر. إذا لاحظ الانسان هذه المشاكل ، فمن الأفضل أخذ فترات راحة لإراحة العينيين.
كما ان البعض يتعرض لإجهاد في العضلات والاوتار وكسر العظام واصابات الراس بسبب كتابة الرسائل وهم يمشون دون التوقف بضعة ثواني لانجاز ذلك .
ويأتي الابهام في مقدمة أعضاء الجسم المعرضة للخطر بسبب الاستخدام المتواصل للهاتف ويشمل التهاب المفاصل الذي يمتد لقاعدة الابهام عند الرسغ مما يتطلب أحيانا تناول الادوية او استخدام العلاج الطبيعي والجبائر لتخفيف الألم .
ويميل البعض على مرفقيه لإرسال رسالة نصية أو ثنيها لتثبيت الهاتف على أذنه ، فقد يؤدي ذلك إلى تهيج العصب الزندي عند المرفق. يمكن أن يسبب هذا تنميلًا ووخزًا في الأصابع الصغيرة ، وألمًا في داخل الكوع أو الساعد. ومن المهم وضع وسادة للكوع على الأسطح الصلبة. وعدم ثني الكوع لفترة طويلة. واخذ فترات راحة لتحريك الذراعين في اتجاهات مختلفة.
