مركز القيادة والتحكم بالتخصصي.. نموذج رائد لتحقيق أقصى درجات الكفاءة التشغيلية
يواجه مقدمي الرعاية الصحية إرتفاعا مضطردا للطلب على خدمات الرعاية الصحية مما يستدعي توجية المزيد من الجهود نحو تحسين كفاءة تشغيل المؤسسات الصحية، وتجاوباً مع هذا التحدي الذي يواجه مزوّدي الرعاية الصحية في العالم أجمع، ظهر مركز القيادة و التحكم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث منذ إطلاقه في شهر سبتمبر من العام 2021، كرائد في تطوير الكفاءة التشغيلية من خلال وضع إجراءات تدخل قابلة للتطبيق حسب المعايير العالمية، وذلك لتحسين المخرجات الإجمالية تماشياً مع رؤية المملكة 2030.
170 ألف إجراء
ونفذ المركز منذ إنشائه أكثر من 170 ألف إجراء تدخلي، أسفر عنه انخفاض كبير في وقت انتظار توفر السرير من 32 ساعة إلى 6 ساعات. كما شهد قسم الطوارئ تقليصًا في أوقات الانتظار بنسبة 14%، بالإضافة إلى ذلك تحسنت فترات الانتظار في الصيدلية والمختبر حيث أصبح ما يزيد عن 90% من المستفيدين يتلقون الخدمة خلال أقل من 15 دقيقة.
وأصبح المركز منذ إنشائه المصدر الأساسي لجميع القرارات المعتمدة على جمع البيانات، من خلال المتابعة المباشرة لحركة المرضى، بهدف المحافظة على جودة الرعاية والالتزام بمعايير التشغيل القياسية، والتنبؤ بحجم الطلب لتقليل المخاطر ومواجهة التحديات المحتملة.
وبالتزامن مع تواجده كشريك استراتيجي صحي في ملتقى الصحة العالمي المنعقد في العاصمة الرياض خلال الفترة 29-31 أكتوبر الجاري، استعرض مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث لزوار جناحه بالمعرض المصاحب؛ آليات عمل المركز في تحسين كفاءة التشغيل، ونتائج الرعاية الصحية وتجربة المريض، بوصفه أحد حلول الرعاية الصحية الرائدة في المنطقة.
ماهي استراتيجية مركز القيادة و التحكم ؟
ويعتمد مركز القيادة و التحكم على استراتيجية تغيير خطط العمل والتدخل بناءً على أدلة مبنية بالممارسات القائمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي لتحسين خارطة وتخطيط العمل، حيث تشمل خدمات المركز تقديم تقارير فنية، وعمليات تعدين البيانات، وتحسين الأداء التشغيلي، وعمليات وخطط المراجعة، وصولاً إلى إصدار التقارير الدورية.
ويأتي هذا المركز، في إطار مساعي “التخصصي” الدائمة لتسخير كافة الإمكانات، وجلب أحدث التقنيات، لتحسين النتائج، وكفاءة التشغيل، ليكون الخيار الأمثل لكل مريض في مجال تقديم الرعاية الصحية التخصصية، ولإتاحة خدماته لشريحة أوسع من المستفيدين.
ويُعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، من بين الأبرز عالمياً في تقديم الرعاية الصحية التخصصية ورائداً في الابتكار، ومركزًا متقدمًا في البحوث والتعليم الطبي، كما يسعى لتطوير التقنيات الطبية والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية على مستوى العالم، وذلك بالشراكة مع كبار المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، لتحقيق خدمة عالمية المستوى في المجالات السريرية والبحثية والتعليمية.