لما كنت أعرف أن للتمر فوائد غذائية متعددة، فقد داومت على تناوله بكميات كبيرة، ولكن ذلك أدى لزيادة وزني بشكل واضح؟
التمر بالفعل غذاء صحي شبه متكامل ومفيد لجسم الإنسان، لغناه بالمواد السكرية (65% إلى75%)، والأملاح المعدنية والعديد من الفيتامينات والألياف.
والسكريات في التمور على نوعين:
– سكريات أحادية: تتكون من الجلوكوز (سكر العنب12%) والفركتوز سكر الفواكه 27%، وهو ما يجعل امتصاص هذا النوع من السكريات سهلًا وسريعًا، حيث تذهب مباشرة إلى الدم بعد الامتصاص، ثم إلى خلايا الجسم، ولا يحتاج امتصاصها إلى عمليات هضم معقدة كما في المواد النشوية والدهون.
– سكريات ثنائية: سكروز (سكر الطعام 16%)، وتكون الثمرة في المراحل الأولى من تكونها غنية بها، ومع تطور نمو التمرة تزداد أكثر نسبة السكريات الأحادية.
– الأملاح المعدنية : التمور غنية بالبوتاسيوم، وتحتوي على نسبة عالية من الفسفور، ونسبة جيدة من المغنيسيوم، وهو من الأملاح التي تقوي مناعة الجسم – بإذن الله – من مرض السرطان.
كما تصحح الأملاح القلوية الموجودة في التمر حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم التي قد تكون السبب في ظهور أمراض كثيرة مثل النقرس والحصوات الكلوية والتهابات المرارة وارتفاع ضغط الدم.
ويساعد التمر على التخلص من الفضلات السامة، وهناك بحوث إحصائية تشير إلى أن سكان المناطق الصحراوية الذين يعيشون على التمر تقل نسب انتشار مرض السرطان بينهم.
والتمور مدرة للبول وتساعد على غسل الكلى وتنظف الكبد من السموم الموجودة داخل الجسم، وتقلل من إفراز الغدة الدرقية وبالتالي تحد من زيادة أو إفراط النشاط.
ولكن يجب عدم الإفراط في تناولها، لزيادة السكريات بها، كما توفر كمية كبيرة من الطاقة والسكريات التي تتحول إلى طاقة وبالتالي زيادة الوزن، ولكن لو اقتات الإنسان على التمر واللبن فقط فإنه غذاء يكون شبه متكامل وجيد.
