ماذا علينا نحن الأهل أن نفعل حيال أبنائنا كي يخفف عنهم الكثير من الصعوبات التي قد تواجههم في حياتهم الدراسية؟!
هل قمنا بوضع خطة غذائية موسمية لبداية العام الدراسي؟ هل عزمنا على الالتزام بالجدية والحزم في تقديم وجبة إفطار لهم وغداء ساخن وعشاء شهي؟
فعندما يستيقظ الصغار والشباب في الصباح الباكر تكون نسبة الهرمونات الخاصة بالتركيز في أجسامهم في حدها الأدنى. فإذا قدمت لهم وجبة دسمة يمكن أن تقابل بردة فعل عكسية، بمعنى أنهم عندما يذهبون للمدارس يبدو عليهم الكسل الذهني والعضلي بسبب عملية هضم الأطعمة الدسمة فلا يستطيعون التركيز في الدراسة.
إذًا ما العمل؟
الإفطار الجيد لحل هذه المشكلة يمكن أن يكون عبارة عن كوب حليب بالعسل وقطعة خبز بالجبن وفاكهة. وأؤكد أن هذه المكونات هي وجبة صباحية لا تؤدي للكسل والخمول. خصوصًا إذا أضيف إليها فواكه خضراوات طازجة. ولا مانع من وضع حبات شكولاته صغيرة في حقائبهم يتناولونها أثناء فترة الدراسة لمساعدتهم على الهدوء والتركيز.
وعند العودة من المدرسة نستقبلهم بقطع لحم أو صدور دجاج مع أرز أو مكرونة وسلطة لكن لا إضافة أي حلوى لهذه الوجبة.
وعندما يقطعون شوطًا في استذكار دروس المعادلات الحسابية وقصائد الشعراء وأحداث التاريخ نقدم لهم قليلًا من الآيس كريم المنعش أو مشروب دافئ مع كلمات حب وتشجيع.
وفي نهاية اليوم تقدم لهم وجبة العشاء التي يمكن لكم اختيارها وهنا أتذكر أنه كان لي ذات يوم لقاء مع إحدى الإذاعات وكان موضوع المناقشة يدور حول طعام التلاميذ في المدرسة ومما قلته في اللقاء أن تعليم الأطفال لا يجب أن ينتهي عند باب الكافيتيريا ولكن يبدأ عندها. ودعوت إلى إتاحة الفرصة للتلاميذ حتى يتعلموا أكثر عن طعامهم وخصائص الأطعمة التي يتناولونها ومكوناتها حتى يحسنوا اختيار الطعام الأفضل.
الشيف: أسامة السيد