الطفل يمتلك أسلحة دفاعية وهجومية خطيرة، وأولها البكاء المزعج، فهل تساءلت لماذا يلجأ الطفل إلى البكاء؟
يتخذ الطفل البكاء وسيلة للوصول لغايته، فالكثير منا يلبي حاجة الطفل عند بكائه للتخلص من الإزعاج، وهذا أكبر خطأ يقع فيه الإنسان، وكأنما يقول للطفل سأفعل لك ما تشاء إذا بكيت. وكما نعلم فالطفل لا يعرف فائدة البكاء إلا حين نلبي مطالبه فيستمر في استخدام هذا السلاح.. ونحن بدورنا نعتقد أن هذا الطفل سلوكه سيئ.
لماذا يتجاهل الطفل الأوامر؟
هنالك الكثير من الأطفال الذين يتجاهلون أوامر الوالدين ولا يسمعون كلامهما، وسبب ذلك قد يكون سلوكًا مكتسبًا، إذ ربما اكتسبه الطفل من أبويه، فمثلاً عندما يرى الطفل هذا السلوك متمثلاً في تجاهل الأبوين لبعضهما أثناء المحادثة عندها يكتسب هذا السلوك، ويترجمه بداخله بأن عدم الاستجابة لأبويه عادة متعارف عليها في العائلة.. وربما جرب هذا السلوك قبلاً ووجده مجديًا في تحقيق مطالبه، أو شعر بعدم الاهتمام وأراد أن يلفت النظر إليه، أو حصل على المزيد من الاهتمام والتدليل لدرجة أنه أصبح غير مبال!..
الحالة النفسية
الكل منا يعرف الغيرة الموجودة بين الأطفال، فبعضهم يعتقد أن أبويه لا يهتمون به الاهتمام الكافي، وربما يهتمان بطفل آخر في العائلة أكثر منه، وأحيانًا الخلافات المتكررة بين الأبوين تشعر الطفل بعدم الأمان، فيلجأ إلى الانطواء وعدم طاعة أبويه، ولكي نتغلب على ذلك يجب علينا إزالة أسباب التوتر لديه وأن نشجعه.. وخصوصًا إذا فعل شيئًا جيدًا.
وللتغلب على هذا الطبع عند طفلك اتبع الآتي:
إذا أراد الطفل شيئًا وبكى إياك وتلبية مطلبه
سيستمر في البكاء ومع تجاهلك له سيستخدم حيلة أخرى ألا وهي: لفت الانتباه كتخريب بعض الأشياء ورميها، ومع ذلك ما عليك سوى إعادة الأشياء مكانها بهدوء ولا تظهر له أنك تضايقت منه ولا تنتبه له وكأنه ليس موجودًا، في هذه المرحلة سييأس الطفل لأنه استنفد جميع طاقاته وستلاحظ عليه البكاء الخفيف وبكاء متقطعا، وما عليك في هذه الحالة سوى أن تشغل تفكيره بشيء آخر، مثلاً قل له انظر طيرًا في الأعلى أو حصانًا في التلفاز إذا استخدمت هذه الطريقة أربع مرات فستلاحظ أن خصلة البكاء اختفت كليًا.