كشفت دراسة علمية حديثة عن خطر مروع يهدد صحة الإنسان، حيث توصلت إلى أن طبقًا أو علبة بلاستيكية واحدة من تلك المستخدمة لتقديم الطعام قد تحتوي على ما يصل إلى 10,000 مادة كيميائية.
أثار هذا الاكتشاف قلق العلماء والخبراء، لما تشكله هذه المواد الكيميائية من خطر على صحة الإنسان، حيث إنها تملك القدرة على تشويه الهرمونات والتسبب في عواقب صحية وخيمة.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فقد أجرى باحثون نرويجيون دراسة شملت اختبار عبوات بلاستيكية مختلفة للأغذية من جميع أنحاء العالم.
أظهرت نتائج الدراسة أن جميع العبوات البلاستيكية التي تم اختبارها تقريبًا تحتوي على مواد كيميائية تتداخل مع هرمونات الجسم أو عملية التمثيل الغذائي.
ومن بين المواد الكيميائية التي تم العثور عليها في العبوات البلاستيكية ثنائي الفينول أ (BPA) والفثالات، والتي تم ربطها بالفعل بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، مثل السمنة والسكري وانخفاض الخصوبة وبعض أنواع السرطان.
أعرب الدكتور مارتن واجنر، أستاذ علم الأحياء في الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا والمشارك في الدراسة، عن قلقه البالغ من هذه النتائج، قائلاً: “لقد وجدنا ما يصل إلى 9936 مادة كيميائية مختلفة في منتج بلاستيكي واحد يستخدم كتغليف المواد الغذائية، ونحن بحاجة إلى إعادة تصميم البلاستيك لجعله أكثر أمانًا.”
وتؤكد دراسة حديثة أصدرتها مجلة Consumer Reports على خطورة الوضع، حيث أشارت إلى أن 99% من 85 نوعًا من الأطعمة والمشروبات التي تم اختبارها تحتوي على مواد كيميائية تُستخدم لجعل البلاستيك أكثر مرونة ومتانة.
وفي ضوء هذه النتائج المخيفة، ينصح الخبراء باتخاذ الخطوات التالية لتقليل التعرض للمواد الكيميائية البلاستيكية:
- إخراج الطعام من الأوعية البلاستيكية وتخزينه في عبوات زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ، خاصة عند إعادة التسخين.
- إعطاء الأولوية للسلع الطازجة التي تأتي بدون تغليف لتقليل التعرض للمواد الكيميائية.
- دعم الجهود الرامية إلى الحد من استخدام المواد الكيميائية الضارة في تصنيع العبوات البلاستيكية.