في ظل ثورة الاتصالات، أصبحت المعلومة الغذائية تتدفق على الجميع بغزارة، وبات كل جديد من الأبحاث في متناول أيدي خاصة الناس وعامتهم. لكن المشكلة أن بعض المعلومات تبدو متناقضة. فتجد أن الكثير من (نافع) الأمس أصبح في عرف بعض الشركات ومروجي الشائعات وأصحاب المصالح (ضارًا).
فأين الحقيقة؟
فول الصويا ومنتجاته..
نبدأ بمادة (الصويا) المتوافرة في فول الصويا ومنتجاته التي أكدت دراسات متعددة فوائده الجمة ومن بينها أنه يقي من أمراض القلب وتصلب الشرايين وسرطانات الرئة والمستقيم والبروستاتا وسرطان الثدي، ومن الإصابة بمرض هشاشة العظام لدى السيدات، وخفض نسبة السكر في الدم، وأن له دورًا في الوقاية من أمراض الكلى، ومن الأعراض التي تصاحب فترة انقطاع الطمث.
ورغم كل هذه الفوائد التي أكدتها الأبحاث، إلا أنه أشيع في بعض الأوساط العلمية الأمريكية أن الإفراط في تناول منتجات الصويا يعد خطرًا، ولا يجب إطعامه للأطفال لأنه يؤدى إلى اضطراب وتشتيت الانتباه ويؤثر على درجة التركيز (ADHD) لدى الأطفال، وأنه يقلل من نسبة هرمون (التوستستيرون) المعروف بهرمون الذكورة. كما يؤثر في كفاءة الغدة الدرقية، وأن تناوله يعرض الأطفال للخلل الهرموني لاحتواء أجسامهم على ما يعرف بهرمون الأنوثة (الاستروجين) بنسبة 2000 مرة عن المعدل الطبيعي، وأن منتجات الصويا تحتوي على تركيزات عالية من الألومونيوم والمنجنيز، لذا يوصى بالاعتدال في تناولها والاقتصار على أنواع معينة منها مثل الناتو، والميزو، والتيمب.