يبالغ معظم المراهقين في تناول الطعام عندما يجدون أنفسهم أمام الأطعمة السريعة، إلا أن النحفاء منهم (وإن كانوا يلتهمون الأكلات السريعة أيضًا) إلا أنهم يبقون على حالهم من النحافة بأن يبتعدوا بقية اليوم عن تناول طعام كثير بينما لا يفعل ذلك قرناؤهم من السمناء.
وحسب الباحثين، فإنهم لا يدرون إن كانت عادة الاستمرار في النهم بالطعام، مشكلة كامنة تؤدي إلى السمنة أم أن المشكلة ذاتها تبرز بسبب السمنة. على كل حال.
وحسب الباحثين أيضًا، فإنه من المحتمل أن سنوات من المبالغة في تناول الطعام تؤدي إلى «لخبطة» في آلية الشهية.
الدراسة اشترك في جزء منها 54 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة، وزعت بنسبة متساوية بين زائدي الوزن والنحفاء. كلهم أعطوا فرصة تناول كميات زائدة من أطعمة الأكلات السريعة Fast Food) )، وطلب منهم تناول ما يستطيعونه من الطعام خلال ساعة.
وفي الجزء الثاني من الدراسة أجرى الباحثون استفتاء عبر الهاتف مع نفس المجموعة لمعرفة ما سيتناولونه من الطعام مدة أربعة أيام تحت إشراف ومراقبة خاصة، يومان منها عندما تكون الأطعمة السريعة غير موجودة ويومان عندما تكون موجودة.
نتائج الجزء الأول من الدراسة تقول إن جميعهم تناولوا كميات طعام تزيد سعراتها بمقدار 61% عن طعامهم العادي بالمعدل، وعلى وجه العموم فإن الفئة الزائدة الوزن تناولت طعامًا أكثر.
نتائج الجزء الثاني من الدراسة كشفت عن أن المراهقين الزائدي الوزن تناولوا سعرات «أكثر بكثير» في الأيام التي كانت الأطعمة السريعة موجودة فيها، وهو ما لم يفعله أقرانهم النحفاء.
وحسب الباحثين، فإن النتائج تلمح إلى أن الأكلات السريعة تعمل على الحفاظ على سمنة الأشخاص المعرضين لزيادة الوزن. ومن أسباب هذا الوقوع في شرك الأكلات السريعة أن مذاقها لذيذ مما يجعل التهامها أسهل من غيرها من الأطعمة.
على سبيل المثال فإن تناول 1600 سعرة من الخضراوات والحبوب الكاملة تتطلب وقتًا أطول بكثير ومضغًا أكثر بكثير من تناول 1600 سعرة من الأكلات السريعة. علمًا بأن الجسم سيشعر بالشبع قبل الانتهاء من كل هذه الخضراوات والألياف بوقت طويل.