كشفت نتائج دراسة أجراها فريق بحثي من كلية «وايل كورنيل» الأميركية أن دواء جديدًا سريعًا المفعول يؤخذ عن طريق الأنف، قد يوفر قريبًا راحة للمرضى الذين يعانون من ضربات القلب السريعة المفاجئة، والمعروفة أيضًا باسم عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني الانتيابي.
ضربات القلب السريعة المفاجئة هي حالة تصيب حوالي واحد من كل 300 أمريكي، وتتسبب في تجاوز معدل ضربات القلب 100 نبضة في الدقيقة، وقد يصل أحيانًا إلى ما بين 150 و200 نبضة.
ويمكن أن تسبب ضربات القلب السريعة المفاجئة أعراضًا مثل الإغماء والخفة وضيق التنفس والدوخة وخفقان القلب. ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيارات غرفة الطوارئ والتدخلات الطبية.
يحتوي رذاذ الأنف على عقار يسمى الإتريباميل، وهو دواء سريع وقصير المفعول يمكنه استعادة إيقاع القلب الطبيعي في أقل من 30 دقيقة لدى معظم المستخدمين.
ويعمل الإتريباميل عن طريق إبطاء النشاط الكهربائي في العقدة الأذينية البطينية (AV) في القلب، المسؤولة عن تنظيم معدل ضربات القلب.
تم اختبار الإيتريباميل في التجارب السريرية التي شملت المرضى الذين استخدموا رذاذ الأنف خلال نوبات متعددة من ضربات القلب السريعة المفاجئة، وأظهرت النتائج أن الإيتريباميل كان فعالاً وآمناً وجيد التحمل، مع آثار جانبية طفيفة فقط على الأنف.
لا يزال عقار إتريباميل في انتظار موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ولكن لديه القدرة على أن يصبح خيارًا جديدًا ومريحًا للمرضى للعلاج الذاتي لنبضات القلب السريعة في المنزل أو في أي مكان آخر دون إشراف طبي مباشر.
يمكن للإيتريباميل أيضًا تقليل العبء على نظام الرعاية الصحية في حالات الطوارئ وتحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بضربات القلب السريعة المفاجئة.
