أصدر مجلس الصحة الخليجي دليلاً توعوياً يناقش إحدى أهم القضايا الصحية التي تهدد الصحة العامة، وهي مقاومة مضادات الميكروبات، وتم نشر الدليل بهدف نشر الوعي بكيفية التعامل الصحيحة مع المضادات الحيوية للحد من انتشار مقاومة المضادات.
تعزيز الصحة العامة
ويأتي هذا الدليل تجسيداً لالتزام دول مجلس التعاون بتعزيز الصحة والسعي للتصدي لتحديات مقاومة مضادات الميكروبات العالمية.
ويضم الدليل شرحاً تفصيلياً حول مفهوم “الصحة الواحدة”، وكيفية تأثيرها على صحة الفرد، وهو مفهوم يعمل على تحقيق التوازن بين صحة البشر والحيوانات والنباتات وبيئتهم المشتركة، حيث أن صحتهم ترتبط ارتباطاً وثيقاً ببعضها البعض.
ما هي مضادات الميكروبات؟
ويوضح الدليل ما هي مضادات الميكروبات وكيفية عملها ضد العدوى وما هي مشكلة “مقاومة مضادات الميكروبات” عن قرب التي تحدث عندما تصبح الميكروبات ومنها البكتيريا مقاومة ضد تأثير المضادات الحيوية بسبب نموها وتكاثرها مما يجعل فعالية المضادات الحيوية أقل تأثيراً في علاج العدوى إذ يحدث ذلك التطور الضار لمقاومة المضادات الحيوية بسبب الاستخدامات الخاطئة للمضادات مما يتسبب في تكوين سلالات بكتيرية مقاومة مسببة للأمراض، وتصبح الالتهابات والأمراض البسيطة القابلة للعلاج في الماضي أكثر صعوبة للعلاج الآن أو حتى وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
الاستخدام الصحيح
ويرشد الدليل على الاستخدام الصحيح لهذه الأدوية عبر ذكر أهم الأمراض والحالات التي لا تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية التي يقع الكثير من الناس فيها مثل أمراض العدوى الفيروسية منها نزلات البرد أو الإنفلونزا.
وعلى الرغم من التحديات الكبيرة المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية، يؤكد الدليل على أن الوقاية من مقاومة المضادات الحيوية ممكنه عبر ذكر أهم النصائح والإرشادات وكيفية الحد من انتقال الأمراض، وهذا يشمل الالتزام بغسل اليدين، والحصول على التطعيمات الموصى بها والاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية في حال تم وصفه من طبيب مختص.
مجلس الصحة الخليجي
ويهدف مجلس الصحة الخليجي إلى رفع مستوى الوعي بمخاطر مقاومة المضادات الحيوية وتحفيز المواطنين على تبني أسلوب حياة صحي يسهم في الحد من هذه المشكلة الصحية العالمية.
ويعد مجلس الصحة لدول مجلس التعاون منظمة خليجية فاعلة في المجال الصحي، حيث تم تأسيسه في صفر عام 1396هـ الموافق فبراير عام ١٩٧٦م. ويرتبط تنظيمياً بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليج العربية، كما يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري و.الصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتحقيق أهدافه كافة، وتقتصر عضويته على دول مجلس التعاون إلى جانب الجمهورية اليمنية التي انضمت إليه عام 2003.
رسالة المجلس
وتتمثل رسالته في النهوض والارتقاء بمستوى القطاع الصحي في الدول الأعضاء من خلال تقديم المبادرات البناءة، والاستجابة للقضايا والتحديات الصحية الإقليمية والعالمية، ودعم صناعة القرار والسياسات الصحية، وتنسيق العمل الخليجي المشترك لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجال الصحي، بما يحقق أهداف المجلس.
