أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nutrients أن فيتامين (C) قد يقلل من التهاب الرئة لدى مرضى التليف الكيسي. ولاحظ باحثون من جامعة ولاية أوريغون أن فيتامين (C) يمكن أن يساعد المرضى على الاستفادة من فيتامين (E) بشكل أفضل وزيادة إمكانية حصولهم عليه، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الالتهابات الضارة.
وقالت ماريت ترابر، مؤلفة الدراسة، بمعهد لينوس بولينج في جامعة ولاية أوريغون: “التليف الكيسي مرض وراثي يرتبط بزيادة الالتهاب ويتسبب في تراكم المخاط وإتلاف أعضاء الجسم، وبخاصة الرئتين والبنكرياس، ويعد مثل العديد من الأمراض الالتهابية، التي تنتج بسبب الإجهاد التأكسدي”.
وتضيف ترابر: “إن انخفاض مستويات فيتامين (E) بالإضافة إلى الإجهاد التأكسدي يؤديان إلى مزيد من الالتهابات التي يمكن أن تسهم في مجموعة من الحالات الصحية السلبية”.
شملت الدراسة مرضى تم إعطاؤهم جرعة 1000 مجم من فيتامين (C) يوميًا لمدة تقل عن 4 أسابيع، ثم نظر الباحثون في المؤشرات الحيوية الرئيسية للإجهاد التأكسدي malondialdehyde (MDA) الموجودة في الدم، ومدة وجود فيتامين (E) في الدم، فلاحظوا وجود انخفاض مستوى MDA في الدم، وأن فيتامين (E) ظل مركزًا في الدم لفترة أطول.
و”نظرًا لأن فيتامين (E) يدوم لفترة أطول، فقد يكون قادرًا على الوصول إلى الأنسجة، ويحمي أغشية الخلايا بشكل أفضل من الإجهاد التأكسدي”.
يؤثر التليف الكيسي الذي ينتج عنه التهاب الرئة وتراكم الأغشية المخاطية المسدودة في مجرى الهواء، على أكثر من 160 ألف شخص حول العالم. ويتم تشخيصه عادةً عند الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين عامين وأصغر.
أما بالنسبة للأشخاص الذين قد وُلِدوا من قبل إتاحة فحص حديثي الولادة، فقد لا يُشخَّصون إلا بعد أن تظهر عليهم مؤشرات وأعراض التليف الكيسي. وقد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص إلا في سنوات المراهقة أو سن الرشد. عادةً ما يكون المرض أقل حدّةً لدى الأشخاص الذين يُشخَّصون في سنوات الرشد، ويترجح أن تظهر عليهم أعراض لانمطية مثل النوبات المتكررة من التهاب البنكرياس (التهاب البنكرياس)، والعقم والتهاب الرئة المتكرر.