أظهرت دراسة جديدة أن الستاتين، العقار الشائع الذي يتم تناوله لخفض نسبة الكوليسترول، يمكن أن يقلل أيضًا من خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة تزيد على 15 في المئة. يقول باحثون في جامعة راش في شيكاغو إن الدواء قد يحمي كبار السن من اضطرابات الدماغ، فضلاً عن تقليل فرص تعرضهم لأزمة قلبية أو سكتة دماغية.
يقول مؤلف الدراسة الدكتور شهرام أوفيسجاران: “تشير النتائج إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون الستاتين قد يكون لديهم خطر أقل للإصابة بمرض باركنسون، وقد يكون سبب ذلك هو التأثير الوقائي الذي قد تحدثه الستاتينات على الشرايين في الدماغ”.
أجريت الدراسة على 2841 شخصًا مسنًا لا يعانون من مشاكل في الحركة، 33 في المئة منهم كانوا يتناولون حبوبًا مضادة للكوليسترول. وجرى فحص المشاركين كل عام لاختبار علامات مرض باركنسون والحالات العصبية الأخرى. وكذلك تم مراقبة الأعراض التي تظهر عليهم كالارتعاش والتصلب وصعوبة تحريك أجسادهم.
بعد ست سنوات وجد الباحثون أن تناول الأدوية المضادة للكوليسترول قلل من احتمالات الإصابة بمشاكل في الحركة بنسبة 16 في المئة، بعد مراعاة عوامل أخرى مثل العمر والجنس والحالات الصحية الأخرى.
كذلك أجرى الباحثون فحصًا لأدمغة الأشخاص الذين ماتوا أثناء الدراسة، فوجدوا أن الذين تناولوا العقاقير المخفضة للكوليسترول كانوا أقل عرضة بنسبة 37 في المئة لتراكم الترسبات في الشرايين.
يقول الدكتور أوفيسجاران: “هناك حاجة إلى مزيد من البحث، ولكن يمكن أن تكون العقاقير المخفضة للكوليسترول خيارًا علاجيًا في المستقبل للمساعدة في تقليل آثار مرض باركنسون لدى كبار السن، وليس فقط الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول في الدم أو المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
Statins may offer significant protection from Parkinson’s disease