أكد الدكتور سعود السفري استشاري السكر والغدد الصماء بمستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف ونائب رئيس الجمعية السعودية للسكري أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة في التوعية والتثقيف الصحي لمختلف شرائح المجتمع في المملكة حول مرض السكري وكيفية التعايش معه، وتجنب الإصابة بمضاعفاته الخطيرة من قبل المرضى، وكذلك كيفية الوقاية منه بالنسبة للأصحاء.
ودعا السفري الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى التعاون مع الجمعية والقطاعات الصحية الأخرى من أجل إيصال الرسائل التوعوية الهادفة إلى الحد من الانتشار المفزع لمرض السكري.
جاءت تصريحات السفري خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية على هامش الندوة العلمية المقامة احتفالاً بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف عقار الأنسولين، والتي حضرها عدد من المسؤولين والقيادات الصحية والطبية بوزارة الصحة والقطاعات الطبية العامة والخاصة بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء والمتخصصين والممارسين الصحيين من مختلف مناطق المملكة، وفي مقدمتهم وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة – الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية الأستاذ الدكتور أحمد الجديع.
وأجاب الدكتور سعود السفري خلال المؤتمر الصحفي على أسئلة الصحفيين حول الأنسولين وأهميته لمرضى السكر فأكد أن العقار الذي أصبح أيقونة طبية وحقق ثورة علاجية في عالم مرض السكري، مرّ بعدة مراحل تطويرية كبيرة خلال المائة عام الماضية، منذ بداية إنتاجه وحتى الآن. وقد عمل الأطباء والباحثون بشكل حثيث على تطويره من خلال التجارب المعملية والمخبرية حتى تمكنوا من الوصول به إلى هذه المرحلة المتقدمة التي أسهمت بالفعل في علاج مرض السكري من النوع الأول والثاني، وبات علاجاً فعالاً لكثير من المرضى لكي يتمكنوا من التمتع بحياة صحية أفضل.
وأضاف السفري أنه بالرغم من أهمية الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها العلماء من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في العالم، والتي كان من أبرزها بحث زراعة الخلايا الجذعية “خلايا بيتا” والتي ستعمل في حال نجاحها على إنتاج “الأنسولين” داخل البنكرياس إلا أن عقار الأنسولين الموجود حالياً مازال هو العقار الأكثر فاعلية في علاج السكري بنوعيه الأول والثاني.
وحذر السفري من خطورة استمرار شريحة كبيرة من المجتمع في اتباع سلوكيات وأنماط معيشية خاطئة في حياتهم سواء من حيث الغذاء وتناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية أو عدم ممارسة الرياضة مما يؤدي حتماً إلى الإصابة بالسمنة المفرطة وخصوصاً بين الأطفال والمراهقين، وبالتالي الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته القاتلة.
وأكد نائب رئيس الجمعية السعودية للسكري أن المملكة أصبحت من أوائل دول العالم في نسب الإصابة بمرض السكري حيث بينت الإحصائيات التي نشرت مؤخراً بأن نسبة المصابين بالسكري تتراوح بين 17 و 18% من إجمالي عدد السكان وهذه النسبة تعتبر كبيرة جداً وخطيرة.