يحتفي العالم في أبريل بشهر التوعية بمرض باركنسون، لذلك تغتنم مجموعة مستشفيات المانع في المملكة العربية السعودية هذه المناسبة للتواصل مع أفراد المجتمع المتأثرين بمرض باركنسون في المملكة. نتيجة للتحوّل الديموغرافي في المملكة والزيادة المرتقبة في عدد الأفراد فوق الـ60 عاماً، من المتوقع أن يرتفع معدل الإصابة بمرض باركنسون. وتتطلع مجموعة مستشفيات المانع إلى دمج ودعم أكبر عدد ممكن من الأفراد هذا العام عبر شبكتها واسعة النطاق.
ويأتي دور أخصائي العلاج الطبيعي كجانب أساسي في التعامل مع مرض باركنسون لأهميته في الحفاظ على قدرة المريض على الحركة والتنقل ومنع المضاعفات المستقبلية، وهذا لا يقتصر على المريض وحده، ولكنّه أيضاً يشمل عائلته ومقدّمي الرعاية من حوله. وأوضح الدكتور أحمد الدخيل، استشاري العلاج الطبيعي قائلاً: “نسعى إلى مساعدة الأفراد الذين يعانون من مرض باركنسون في الحفاظ على الاستقلالية والاعتماد على أنفسهم، وتحسين قدرتهم على الحركة والتنقل، وتعزيز جودة حياتهم من خلال التمارين والتقنيات المتخصصة.”
وهذا العام، يركز شهر التوعية بمرض باركنسون على معدل الإصابة بالمرض حيث يتم تشخيص فرد واحد بالمرض كل ست دقائق، وذلك تحت وسم #Take6forPD. ورغم أن المرض يؤثر على كافة جوانب حياة المريض، من المبشّر وجود عدة طرق فعالة لإدارة مرض باركنسون من خلال العلاج الطبيعي، بما في ذلك التمرين، وإعادة التأهيل والتدريب على المشي، وتمارين التمدد وتحسين المرونة، والتدريب الوظيفي، والرعاية المتكاملة.
ويمكن للتمارين، وتحديداً التمارين الرياضية الهوائية “الآيروبيكس”، وتمارين المقاومة، وتمارين التوازن، أن تقلل من أعراض باركنسون، مثل التيبس، والرعشة، ومشاكل التوازن. أما إعادة التأهيل والتدريب على المشي فهي تقنية علاج طبيعي متخصصة تعمل على تحسين قدرة الفرد على المشي باستخدام تقنيات متعددة، من بينها التدريب على جهاز المشي والإشارات والتفاعل البصري. وتساعد تمارين التمدد على تحسين المرونة وزيادة نطاق الحركة، في حين يعزز التدريب الوظيفي أداء الأنشطة اليومية مثل ارتداء الملابس والاستحمام والطبخ بتقنيات مثل التدريب المخصص للمهمات، والمعدات التكيفية، والتعديلات في البيئة المحيطة بالمريض.
وقد يوصي أخصائي العلاج الطبيعي بالحصول على مساعدة أعضاء إضافيين في الفريق لمعالجة المشاكل الحركية وغير الحركية التي قد تنشأ عن مرض باركنسون. ويحتاج الأفراد المصابون بمرض باركنسون إلى التعاون مع طبيب أعصاب وأخصائي علاج طبيعي لوضع خطة علاج خاصة بالمريض تراعي احتياجاته وأهدافه.
سواء كنت مريضاً قد تم تشخيصك حديثاً بالمرض أو منذ فترة طويلة، سيقوم أخصائيو العلاج الطبيعي في مجموعة مستشفيات المانع بتقييم مدى تأثير الحالة على حركتك. وبعد هذا التقييم، يمكن للأخصائي مساعدتك في الحفاظ على مستوى لياقتك وتحسين وضعية وقوفك والحفاظ على توازن جيد مع تقدم المرض، مما يمكنك من الحفاظ على استقلاليتك في نهاية المطاف.
يُعتبر مرض باركنسون من الحالات المعقدة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة الفرد. مع ذلك، ومن خلال الاعتماد على تقنيات العلاج الطبيعي، يمكن للأفراد إدارة أعراضهم والحفاظ على استقلاليتهم وتعزيز جودة حياتهم عموماً. وخلال شهر التوعية بمرض باركنسون وطوال العام أيضاً، تستهدف مجموعة مستشفيات المانع تقديم الدعم اللازم والتعليم والرعاية المتخصصة لمجتمع مرضى باركنسون في المملكة العربية السعودية.