دشّن الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور نهار بن مزكي العازمي ، “تطبيق نمائي” إحدى المبادرات الوطنية لتنفيذ السياسة الوطنية للمسح الوطني لاضطراب طيف التوحد ، والتي تهدف إلى تنفيذ إجراءات منظمة لاكتشاف اضطراب طيف التوحد في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مرحلة مبكرة، وإحالتها إلى العيادات المتخصصة لتأكيد التشخيص وتقديم الدعم الطبي.
وأوضح الدكتور العازمي، أن مبادرة تدشّين “تطبيق نمائي” تأتي ضمن الجهود التي يبذلها المجلس، ممثلاً بالمركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل في رفع مستوى الوعي المجتمعي بالخدمات المقدمة لذوي الاضطرابات النمائية في المملكة .
وأضاف أن التطبيق يساعد الأهالي في تقييم حالة أطفالهم عند وجود اشتباه بطيف التوحد، حيث يمكّن المستخدمين من إجراء المسح والحصول على نتيجة فورية باستخدام أداة معتمدة دولياً دون الحاجة إلى عناء الذهاب لمراكز الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة إلى أنه يساعد في توجيه الحالات التي لديها اشتباه بوجود اضطراب طيف توحد إلى أقرب عيادة متخصصة لإجراء الفحص الإكلينيكي وتشخيص الحالة، وتقديم مواد توعوية وإرشادية لأسر المرضى والمختصين.
ونوه الأمين العام للمجلس الصحي السعودي بالجهود التي يبذلها المركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل لتنظيم وتشريع الخدمات المقدمة لذوي اضطراب النمو والسلوك، وتطويرها للوصول إلى أفضل النتائج والمؤشرات الصحية، وذلك تحقيقاً لرؤية المملكة 2030، التي تطمح إلى الوصول بخدمات ذوي الاضطرابات النمائية إلى مصاف الدول المتقدمة.
من جانبه بيّن المدير العام للمركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل الدكتور أحمد بن محمد أبوعباة، كيفية استخدام التطبيق، حيث يقوم المواطن أو المقيم بإدخال رقم هويته ثم القيام بعمل الاختبار، من خلال أداة معتمدة عالمياً M-Chat وتحتوي على عدد من الأسئلة تتم الإجابة عليها من قبل والدي الطفل الذي في العمر من 18-24 شهراً، وبعد استكمال الأجوبة تظهر له نتيجة فورية، وهي تتكون من ثلاث فئات؛ الفئة الأولى طبيعي ولا يحتاج عمل علاج أو متابعة، والفئة الثانية يتم الطلب منه إعادة الاختبار بعد شهر، والفئة الثالثة والأخيرة؛ من لديه اشتباه بوجود طيف توحدي ويتم توجيهه إلى أقرب عيادة متخصصة لعمل الفحص السريري وتأكيد التشخيص، وفي حال كان الموقع مفعلاً يوضح له الأماكن القريبة التي يمكن له الذهاب لها، وبدوره يختار العيادة حسب أهليته للعلاج.
من جهته بارك الرئيس التنفيذي لشركة ينمو الشريك التقني للمبادرة، الدكتور فهد النمري، للمجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني لاضطرابات النمو الشامل تدشّين “تطبيق نمائي” والذي يتماشى مع أفضل الممارسات لزيادة الوعي بأهمية الكشف والتدخل المبكر في مجال التوحد، مشيراً إلى أن هذه الخطوة مكملة للجهود الحثيثة التي تبذلها الجهات المختلفة لخدمة ذوي التوحد وأسرهم.