من صور كرم الضيافة في العمل الدعوة لوجبة غداء أو عشاء أو لتناول الشاي، مما يسهم في تقوية العلاقات الاجتماعية والعملية.
آداب لا بد منها
عليك أولاً بتوطيد العلاقة مع عدة مطاعم أنيقة والتعرف على أصحابها والقائمين على الخدمة هناك للحصول على أفضل خدمة وترحاب.
وعندما توجه الدعوة لشخص أو عدة أشخاص لا بد أن توضح فيها بأنك المضيف (الذي سيقوم بالدفع).
وعليك باقتراح أماكن عديدة، واترك للضيف حرية الاختيار، على أن يتم الحجز مسبقًا للمطعم الذي سيقع عليه الاختيار، فلا تصطحب الضيف إلا للمكان الذي تم الحجز فيه فعليًا. وفي صباح اليوم المحدد للدعوة، عليك بطلب الضيف تليفونيًا للتأكيد على المكان والميعاد.
ولا بد أن يكون المضيف في انتظار الضيف قبل الموعد بعشر دقائق على الأقل لمعرفة المائدة لكي يقوم النادل بتوجيه المدعوين عند وصولهم. واتفق مع النادل على أن توجه فاتورة الحساب لك بعد الانتهاء من تناول الوجبة.
أما مكان انتظار الضيف فيكون في ردهة المطعم. وعند وصول الضيوف اجعلهم يتقدمونك عند السير تجاه المائدة, ثم الجلوس أولاً في أفضل المقاعد.
وإذا كنت معتادًا على تناول الغداء أو العشاء في هذا المطعم، فيمكنك إعطاء اقتراحاتك بأفضل الأطباق.
ومن الأفضل أن تكون الأطعمة التي سيقع اختيارك عليها سهلة في تناولها. فابتعد عن «المقرمشات» أو التي تحتاج إلى تناول بالأيدي، فهذه وجبة الشوكة والسكين حتى يمكنك متابعة الحديث.
وعليك أن تنتظر حتى الانتهاء من تناول الوجبة قبل مناقشة أمور العمل. ويمكن وضع ملفات وأوراق العمل على المائدة، ولا مانع من اصطحاب الكمبيوتر المحمول.
وإذا أردت مناقشة أمر مع أحد الأشخاص لكنه يجلس بعيدًا عنك يمكنك تغيير الأماكن لتقترب منه مع غلق التليفون المحمول أو ضبط الترددات الاهتزازية لعدم الانزعاج بصوته.
غداء عمل مع الرئيس
قد تكون لديك أفكار جديدة تستطيع بها الحصول على رضاء عملائك ورئيس العمل من خلال ما يطلق عليه بـ «ذكاء العلاقات الاجتماعية». وأبسط الأفكار دعوة رئيس العمل لتناول وجبة حيوية في منتصف النهار.
إذًا كيف تكون مواصفات دعوتك له؟!
– توجيه الدعوة: توجهها له شخصيًا بنفسك إذا كنت متأكدًا من تعبيراتك الكلامية تمامًا.
– التوقيت المناسب: لا تحاول توجيه الدعوة إذا كانت هناك مشكلة في العمل.. تحين الوقت المناسب، وغالبًا يكون في الصباح قبل البدء في أية أعمال.
– الاستعداد الدائم: إذا كان ما يشغلك عند الالتقاء برئيسك مسألة الغداء ..فلا بد أن تكون مستعدًا للمناقشة في أمور العمل المطلوبة منك.
– اختيار المطعم: والاختيار هنا يكون للمطعم الذي يقدم الأطعمة التي يحبها رئيسك، وإذا كان باهظ التكاليف فعليك باختيار الأقل في السعر والذي يقدم نفس نوعية الأطعمة وبمذاق جيد.
– اختيار الأطعمة: اترك فرصة الاختيار لرئيسك. أما إذا طلب منك ترشيح بعض الأطباق الجيدة فعليك بإخباره.. وهنا لا يكون تدخل منك.
– إدارة الحديث: يبدأ حديثك معه في أية مواضيع بعيدة عن العمل، ولتكن مواضيع خفيفة مسلية.. والتحدث في أمور العمل بعد الانتهاء من تناول الطبق الرئيسي.
– دفع فاتورة الحساب: تقضي القاعدة العامة أن الشخص الأكبر في المنصب هو الذي يقوم بالدفع، وبما أنك المضيف فلابد من العرض بدفع النقود.. فإذا أراد الرئيس الدفع فلابد أن تخبره بأنك ستقوم بذلك، وإذا أصر فاتركه يقوم بذلك.
– مدة الوجبة: تمتد الفترة الزمنية المحددة لأية وجبة لغداء العمل من ساعة إلى ساعتين.
– المتابعة: إذا انتهت وجبة الغداء, ومازال لديك بعض الأمور التي تريد مناقشتها . فالبريد الإلكتروني هو الحل والذي تشير فيه بإيجاز بسيط إلى الاجتماع الذي تم بينكما في الغداء، وتوجيه الشكر له مع تذكيره بأن هناك استكمال الأعمال في وقت لاحق حسبما يحدد هو ذلك.
