المغنسيوم هو من أحد العناصر بالغة الأهمية لصحة الطفل ونموه، فهو ثاني أكثر العناصر وفرة داخل الخلايا بعد عنصر البوتاسيوم، ورابع أكثر المعادن شيوعًا في جسم الإنسان بعد الكالسيوم والبوتاسيوم والصوديوم.
والمستويات المنخفضة لعنصر المغنسيوم تؤثر بشكل سلبي على أكثر من 300 تفاعل أنزيمى داخل الخلايا المسئولة عن تخليق البروتين و الهرمونات وتصنيع الأحماض الدهنية و عمليات الأيض.
كما أنه عنصر أساسي للتوازن داخل الخلايا وتنشيط فيتامين ب 1 والاستفادة من العناصر الهامة مثل الحديد والزنك والكالسيوم والبوتاسيوم.
ماذكرته كلها عوامل حاسمة و ضرورية في نمو الأطفال وتطورهم وسلامة جهازهم العصبي.
وللأسف إذا ترك نقص عنصر المغنسيوم دون علاج فإنه سيؤدي حتمًا إلى خلل في التمثيل الغذائي والعديد من المشكلات الجسدية والعقلية.
أهمية عنصر المغنسيوم للأطفال:
المغنسيوم عنصر ضروري لتحويل فيتامين (د) إلى شكله النشط والذي بدوره يدعم امتصاص الكالسيوم والتمثيل الغذائي.
عنصر المغنسيوم أيضًا مهم لتهدئة الحالة المزاجية والاسترخاء عند الأطفال وتسهيل عملية النوم.
وقد أظهرت الكثير من الدراسات أن تناول المغنسيوم يقلل من مشاكل السلوك العدواني لدى الأطفال وخصوصًا المراهقين. كما أنه قد سجل نقص فى عنصر المغنسيوم للأطفال الذين يعانون من اضراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه وكذلك اضطرابات طيف التوحد.
كما أن نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم والكالسيوم في الدم.
أسباب نقص عنصر المغنسيوم لدى الأطفال:
السبب الرئيسي هو سوء التغذية لدى الأطفال الإنتقائيين الذين لا يتناولون الوجبات الغنية بالمغنسيوم كالمكسرات والخضروات الخضراء والحبوب الكاملة والبقوليات.
وكذلك تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة، وتناول المشروبات الغازية التي تسبب إعاقة امتصاص عنصر المغنسيوم بالجسم.
ومن الأسباب أيضًا إصابة الأطفال بالإسهال المزمن أو تناول الأدوية المدرة للبول لفترات طويلة.
مصادر المغنسيوم الغذائية :
الشوكولاته الداكنة.
الحبوب الكاملة.
المكسرات (الفول السوداني / اللوز / الكاجو).
الخضروات الورقية الداكنة (البروكلي / السبانخ).
الموز و الأفوكادو.
البقوليات.
أعراض نقص المغنسيوم:
تشنجات و تقلصات العضلات وخصوصًا العضلات الصغيرة كجفن العين، وزيادة آلام النمو.
القلق المفرط ونوبات التهيج.
الأرق وصعوبة النمو.
الحساسية للأصوات العالية.
فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
الإمساك.
فقدان الشهية.
الشعور بالاجهاد من أقل مجهود والكسل.
الحالات المرضية التي قد تتطلب مكملات المغنسيوم :
فرط الحركة وتشتت الانتباه.
القلق والاكتئاب.
التليف الكيسي .
الربو .
آلام النمو .
السمنة .
تقلصات العضلات .
ارتفاع ضغط الدم .
تفشي الدودة الدبوسية/الخيطية /الجيارديا .
احتياجات الأطفال من عنصر المغنسيوم :
الرضع حتى 6 أشهر 30 مجم /يوميا.
من 7 أشهر حتى عام 75 مجم /يوميا.
من 1 – 3 سنوات 80 مجم/ يوميا.
من 4 – 8 سنوات 130 مجم/ يوميا.
من 9 – 13 سنة 240 مجم/ يوميا
الآثار السلبية لزيادة تناول المغنسيوم عند الأطفال :
عند الإكثار من تناول المغنسيوم في الأطعمة فلا يوجد خطر لسمية المغنسيوم أو الآثار الجانبية ولكن من المحتمل أن تحدث للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مثل الفشل الكلوي .
أما في حالة استخدام مكمل غذائي فإن الأثر الجانبي الأشهر هو الإسهال الذي يصنف على أنه أول علامة على الإفراط في تناول أكثر من 350 مجم / يوميا وقد تظهر أيضًا بعض الأعراض الجانبية كالقيئ، والغثيان، واحتباس البول، ووهن العضلات، وانخفاض ضغط الدم، وعدم انتظام نبضات القلب.
ومما يجب معرفته أيضًا أن عمر النصف لعنصر المغنسيوم هو 42 يومًا، لذا فإن تصحيح أوجه القصور لدى الأطفال الذين يعانون من نقصه قد يتطلب وقتا طويلا في العلاج .
في حالة ملاحظة الأم لأي من الأعراض السابق ذكرها بالمقال، يجب مراجعة طبيب الأطفال وذلك لفحص الطفل وعمل التحاليل اللازمة قبل تناول مكملات المغنسيوم وذلك لتلافى أضرار الإكثار من تناولها.
كما أوصي الآباء والأمهات وقاية أبنائهم من أمراض سوء التغذية عمومًا بما فيها نقص عنصر المغنسيوم عن طريق توفير وجبات غذائية صحية متوازنة للطفل.
ونتمنى لجميع أطفالنا حياة سعيدة مليئة بالحيوية والنشاط.
الدكتور/ سامر مصطفي -أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة مستشفى الرعاية التخصصي “بروكير” -ماجستير طب الأطفال جامعة عين شمس -دبلومة تغذية الأطفال جامعة بوسطن
أفادك الله يا دكتور
أول مره أعرف إن الماغنسيوم ليه دور بالشكل ده مع ڤيتامين د
بالتوفيق دايماً يا رب