بعض أشجار اللوز تعطي ثمارًا حلوة المذاق، بينما يعطي بعضها ثمارًا مرة ويستخرج الزيت من كلاهما.
ويتم تناول اللوز الحلو بعد إزالة قشرته الخشبية، كما يؤكل طازجًا في فصل الربيع بقشرته الخضراء عند بداية نضجه. أما اللوز المر فينحصر استهلاكه على استخراج الزيت منها.
أصول الاستخدام
ويسود اللوز الحلو في الزراعة ويعطي بذورًا غنية جدًا وذات قيمة غذائية عالية. بينما لا تصلح بذور النوع الثاني (اللوز المر) في الغذاء على الإطلاق، ويمكن استغلال زيت اللوز المر في صناعة الصابون. وعند شراء اللوز المجفف (المحمص) يراعى أن تكون الثمار ذات لون مقبول وأحجام متساوية وسليمة وخالية من التلف ولا يوجد بها شوائب أو أوساخ وغير متكسرة الأطراف.
ويفضل حفظ ثمار أو بذور اللوز في علب زجاجية أو بلاستيكية محكمة الغلق توضع في الثلاجة أو في مكان بارد وجاف. ويفضل شراء اللوز المحمص غير المملح للحماية من ارتفاع ضغط الدم عند تناول كميات زائدة من الملح (خاصة بين كبار السن).
بروتين ودهون ثمار اللوز مصدر جيد للبروتين حيث تحتوي كل ۱۰۰ جرام من الثمار الطازجة والناضجة على ۲,6 جرام، كما تحتوي كل 100 جرام من الثمار الجافة على ۱۸٫6 جرام من البروتين.
ولأن هذا البروتين نباتي المصدر، فإنه ينقصه بعض الأحماض الأمينية الأساسية، لذا ينصح بتناول خليط من الأغذية النباتية الغنية في محتواها من البروتين لكي يمكن الحصول على جميع الأحماض الأمينية بكميات مناسبة للجسم.
واللوز أيضًا غني بالدهون التي تمثل مصدرًا مكثفا للطاقة الحرارية، وتعتبر مواد حاملة لبعض أنواع الفيتامينات التي يحتاجها الجسم مثل أ، د، وهي أيضًا ضرورية لنقل وامتصاص هذه الفيتامينات في الجسم.
معادن وعناصر
تعتبر ثماره الطازجة والمجففة مصدرًا غنيا بعنصر الكالسيوم الذي يعمل على تكوين العظام والأسنان وحماية الأطفال من الإصابة بمرض الكساح، وكذلك حماية الكبار من الإصابة بمرض هشاشة العظام.
كما تعتبر الثمار الجافة مصدرًا جيدًا للزنك، حيث تحتوي كل ۱۰ حبات من النوع الجاف غير المملح على 0,4 ملليجرام، وهذا العنصر ضروري للنمو والنضج ولشفاء والتئام الجروح ولتكوين المناعة الخلوية، ويؤدي نقصه إلى تباطؤ النمو أو توقفه وتأخر البلوغ الجنسي وضعف الشهية.
وتعتبر ثمار اللوز مصدرًا جيدًا للحديد وهو العنصر المهم الخلايا الدم الحمراء والذي يؤدي نقصه إلى الإصابة بفقر الدم، وهي كذلك مصدر جيد لعنصر المغنسيوم الذي ينشط الإنزيمات، خاصة إنزيمات تمثيل الكربوهيدرات والبروتين، والذي يؤدي نقصه إلى حدوث تشنجات ناتجة من خلل في عمل الأعصاب التي تؤثر على العضلات. كما أن نقص المغنسيوم يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية وما ينتج عنه من انخفاض في ضغط الدم وتورم في الجلد.
كما أن ثماره غنية بفيتامين (E) وهو أحد الفيتامينات المضادة للأكسدة التي تساعد في وقاية الجسم من السرطان.
مكونات غذائية
يحتوي كل 100 جرام من البذور الطازجة والناضجة من اللوز (تعطي 55 سح في البذور الخضراء، و643 سح في البذور المجففة)، على المكونات الغذائية التالية: