أجرى مجموعة من الباحثين الهنود دراسة على الكركم توصلوا إلى أنه محسن للهضم بشكل جيد، ومدر لمادة الصفراء التي تفرز من العصارة المرارية، ويساعد في الشفاء من آلام الروماتيزم والأعصاب وبشكل كبير وخصوصًا عند كبار السن.
الجزء المستعمل من الكركم يسمى «الجزامير» وله استعمالات طبية عديدة ويرجع السبب في ذلك لوجود محتويات طبية داخلها لها دور أساسي سواء في شفاء بعض الحالات المرضية أو الحد منها أو الوقاية من الإصابة بها.
محتويات كيميائية
يحتوي الكركم على زيوت طيارة بنسبة تتراوح ما بين 4.2- 14% ويتكون هذا الزيت من حوالي 50 مركبًا ولكن أهم هذه المركبات مجموعة تعرف باسم «SesquiterPene lacton» تشكل 60% وتعرف هذه المجموعة باسم (Turmerones).
ويحتوي الكركم على مجموعة أخرى هامة جدًا تعرف باسم (Curcuminoides)، ومن أهم مركبات هذه المجموعة مركب (Curcmin) المشهور الذي فصل بشكل تجاري ويباع حاليًا كمركب نقي وهو المسؤول تقريبًا عن التأثيرات الدوائية للكركم. كما يعطي الصبغة الصفراء التي يتميز بها الكركم.
كما يحتوي الكركم على خليط من الراتنج والزيت الطيار يعرف باسم «OLEO-RESIN»، وكذلك يحتوي على زيت ثابت ومواد مرة وبروتين وسليليوز ونبتوزان ونشا ومعادن.
فوائد صحية
الكركم مضاد للأكسدة، حيث يحد من انتشار الجذور الحرة ويحمي خلايا الجسم منها، كما يحمى القلب والشرايين من مشاكل صحية عديدة، لأن مادة الكركم تخفض الكولسترول والدهون الثلاثية، وتحد من تأكسد هذه الدهون وبالتالي تحمي الشرايين من ترسب الدهون بداخلها والتي تؤدي إلى مشاكل صحية بالقلب حيث تساهم في ارتفاع ضغط الدم وضعف عضلة القلب والتي عادة تكون بسبب ضيق الشرايين مما يحد من قدرة جريان الدم داخل الشرايين بسهولة. كما أن الكركم يساهم في الحماية من الجلطات الدماغية والطرفية.
والكركم يسهم إسهامات جيدة في عملية الهضم، كما يقي المعدة من التقرحات وإذا أصيبت المعدة أو القولون ببعض أنواع التقرحات فإن الكركم يسهم إسهامًا جيدًا في شفائها، ويعمل الكركم على طرد السموم من الكبد وتنقيتها وتنظيفها.
د. رضا الشمري – متخصص في علوم الأعشاب